استسمح شاعرنا الفقيد محمود درويش على هذا العنوان الذي ينطبق على شبكة إجرامية متخصصة في أعراض الناس و التشهير بهم، ضمنهم فنانون و رجال قانون ، و الذين بادر المركز الوطني لحقوق الإنسان إلى تقديم شكاية إلى السلطات القضائية و الأمنية، ملتمسا إيقاف الشبكة التي تتاجر بأعراض المواطنين و تشهر بهم بغرض ابتزازهم .
الرسالة التي جرت على محمد المديمي رئيس المكتب التنفيذي للمركز المذكور، حملة عشواء من طرف مسيري الحساب المذكور .
هذا و باشرت عناصر الشرطة تحرياتها في الموضوع ، انتهت بإيقاف المسمى محمد ضاهر الملقب ب ” السيمو ضاهر ” ليلة الخميس 18 شتنبر الجاري ، في انتظار الوصول إلى باقي المتهمين الذين ذكرتهم رسالة المركز الوطني بالإسم و الصفة .
وكانت عناصر الأمن قد أوقفت بمطار مدينة مراكش، المسمى ” أسامة ” الذي ينحدر من مدينة أكادير، حين كان بصدد مغادرة المغرب باتجاه الديار الإيطالية ، للاشتباه في كونه صاحب حساب ” حمزة مون بيبي “، والذي حاول تشويه سمعة العديد من الوجوه الفنية المشهورة، وإخضاعه للتحقيق من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ، من أجل الوصول لكل المتورطين في هذا الحساب المجهول الذي تتزعمه عصابة إجرامية خطيرة لمدة ثلاث سنوات على التوالي.
وكشفت التحقيقات التي باشرتها الفرقة الوطنية، تورط بعض الأشخاص من بينهم شخصيات معروفة بمواقع التواصل الاجتماعي، ليتم الاستماع إليهم وعلى رأسهم كل من الفنانة دنيا باطما وشقيقتها، وبعض الأسماء التي جاءت في شكاية كان المركز الوطني لحقوق الإنسان بمراكش قد تقدم بها في السابق
تم إيداع الموقوف أسامة في العقد الرابع من العمر، عاطل عن العمل سجن الاوداية بعد الاستماع إليه وحجز حواسبه وهواتفه وثبوت تورطه في الحساب المذكور، قبل أن يتم إيقاف بمطار محمد الخامس، الملقبة ب ” كلامور ” شابة في العقد الثالث، وهي صديقة للفنانة دنيا باطما، وبعد إخضاع رقم هاتفها للاستغلال التقني تم اكتشاف رقم شاب مسجل بهاتفها باسم ” أدمين حمزة مون بيبي “، ليتم إيقافه بمدينة القصر الكبير.
تم إخضاع هذا الأخير للتحقيقات الأولية ، اتضح من خلال الحوالات المالية أنه تحصل من قبل نساء داخل المغرب، على مبالغ مالية ، كما اعترف بالتخلص من هاتفه النقال بشاطئ العرائش لكونه يحتوي على محادثات ورسائل نصية توثق علاقته مع مجموعة من الفتيات، بعد علمه ببحث الشرطة .
قبل أن يتم استدعاء تسع فتيات بغرض البحث معهن، حضرت أربع منهن وصرحت اثنان منهن أنهن كن على علاقة غرامية بالمعني بالأمر وأنه كان يبتزهن ويهددن بنشر صورهن الحميمية وأمام تخوفهن كن يرسلن له المال ، فيما صرحت إحداهن تبلغ من العمر حوالي 26 سنة ،بعلاقة جنسية معه والمتابعة في حالة سراح، أنها كانت من ضحاياه في النصب والابتزاز الجنسي، وكان قد استعار منها هاتفها النقال.
المتهم المثير للجدل كان يمتهن مجالا يربح منه أمولا طائلة في ميدان الدعارة والوساطة، ففي البدء كانت تجمعه علاقة غرامية مع شابة مطلقة كان قد وعدها بالزواج مدعيا أنه موظف في وزارة السياحة، ما دفع هذه الأخيرة لمساعدته مرات عديدة وإرسال تحويلات مالية على شكل دفعات بغرض إنشاء وكالة للأسفار، ليخبرها بعد ذلك بأن هاتفه سرق منه ويحتاج هاتفها النقال، لم تفطن إلى أنه كان يحتوي على صورها وفيديوهاتها الشخصية، ليتطور الموضوع لاحقا للابتزاز قصد الحصول على المال، مستغلا صورها الحميمية ، ليذهب إلى حد إرغامها تحت التهديد على تصوير نفسها عارية قصد استقطاب الزبائن وحثها على ممارسة الدعارة مع الأجانب وتسليمه المبالغ المتحصل عليها من ذلك، كما أنه عمد في سنة 2018 على إجهاض هذه الأخيرة، عقب حملها من علاقة غير شرعية.
كما كشفت التحقيقات عن تورط شقيقتا منتج تلفزي معروف، وابتسام باطمة الشقيقة الكبرى للفنانة المعروفة دنيا باطما الى جانب الملقبة بكلامور ومستعملة حساب (Mana lav) في تزويد المتهم بالصور ومقاطع الفيديو التي كان ينشرها على حساب (admin hamzamonbb)، المتابع من أجل انتحال صفة نظمها القانون والنصب ومحاولة النصب والتهديد بإفشاء أمور شائنة والفساد والتحريض على الفساد والوساطة في الدعارة وأخذ نصيب ما سهل عليه الغير من الدعارة والتغاضي عن محاربة الدعارة وإجهاض ومحاولة إجهاض امرأة حبلى بواسطة عقاقير والتهديد والقيام عمدا بأي وسيلة واستعمال الأنشطة المعلوماتية بالتقاط أو تسجيل وبث أو توزيع أقوال أو معلومات خاصة بشكل خاص أو أسري دون موافقة أصحابها وتوزيع ادعاءات أو ووقائع كاذبة بقصد المس من الحياة الخاصة للأشخاص و التشهير بهم.
وتجدر الإشارة إلى أن الأبحاث والتحريات المكثفة التي تباشرها مصالح الفرقة الوطنية لازالت مستمرة للوصول لكل الأشخاص المرتبطين بالحساب المثير ” حمزة مو بيبي ” موضوع شكاية المركز الوطني لحقوق الإنسان ، حول ” تكوين عصابة إجرامية تنشط في مواقع وهمية بأسماء مستعارة في جرائم يعاقب عليها القانون الجنائي كالابتزاز والتهديد بنشر الصور الخاصة للأشخاص والسب والقذف والطعن في العرض والشرف وتلفيق الاتهامات من أجل الحصول على مبالغ مالية.