استنكر سكان حي صوفيا إصرار البعض على استغلال أحدى البقع الخالية لتحويلها إلى مصلى لأداء صلاة التراويح و ما يرافقها من حصص الوعظ والإرشاد باستعمال مكبر الصوت.
و استغرب المتضررون لاستمرار استغلال البقعة المذكورة في الوقت الذي شهد الحي تشييد مسجد ، لكن البعض لا زال مصرا على مقاطعة المسجد لأسباب غير مفهومة .
و اثار سكان الحي في عريضة إلى السلطات المحلية، أن استعمال امكبر الصوت طيلة الليل سبب إزعاجا كبيرا لهم، خصوصا أن مرتادي البقعة المذكورة يستمرون إلى ما بعد صلاة الصبح .
و أفاد مصدر مطلع، أن غياب نظارة والشؤون الاسلامية والسلطات المحلية، عما يقع داخل بعض المصليات بمدينة مراكش في صلاة التراويح، من تجاوزات ملحوظة، جعلها تتحول عن هدفها الديني إلى أهداف سياسية.
و أكد المصدر ذاته، أن بعض المقربين من حزب سياسي، منهم مستشارون جماعيون،يسهرون على إعداد تلك المصليتات و تهيئتها، لاقامة صلاة التراويح ،من توفير الصوتيات، توفير الماء للشرب،والنظافة.
في غياب أي تدخل لوزارة التوفيق التي لا تتوفر على ميزانية لتوفير الصوتيات واللوجيستيك وعمال النظافة، لتترك الميدان فارغا لجهات سياسية، لتمرير خطاباتها وإيديولوجيتها، مع تسجيل الحضور بهدف انتخابوي عقيم ، وهناك من يستعملها للاستفادة من دعم مالي خارجين الأمر الذي اتضح خلال السنة الفارطة بمصلى حي صوفيا، حيث أصر المسؤول على تسجيل ما اعتبره مسابقة في تجويد القران الكريم ، وهي أمور تقع على مرأى و مسمع السلطة المحلية و جهاز الأمن .
في الوقت الذي يجهل مصير الأموال التي يتم جمعها في صناديق مخصصة لهذا الفعل بالمصليات، و مدى مراقبة وزارة الداخلية لهذه الأموال و لما يقع بالمصليات التي تصر على استغلال البقع الفارغة رغم تواجد المساجد بالقرب منها كما يحدث يحي صوفيا .
في الوقت الذي يجند المستفيدون من هذه الفضاءات كتئب للتصدي لكل من استنكر هذه الأفعال لنعته بالألحاد ، ومحاربة الدين الإسلامي، الذي لا يتجسد عندهم سوى في هذه الاماكن عوض بيوت الله !!