عبد الصادق النوراني
لا حديث داخل أوساط البريديات والبريديين بجهة مراكش سواء المزاولين لمهامهم أو المتقاعدين أو أرامل البريديين وأيتامهم ، إلا عن العمل الإداري الجبار المشفوع بالإنسانية في أبهى تجلياتها الكونية ،الذي تقوم به المساعدة الإجتماعية لبريد المغرب بجهة مراكش السيدة سميرة سلوان .
ولعل ما جعل هذه السيدة حديث الخاص والعام منا بمدينة مراكش مقارنة بمساعدات اجتماعيات في قطاعات أخرى بالمدينة بإمكانياتهم المادية واللوجستيكية الكبرى ؛ هو عملها الذي تجاوز كل ما هو إداري ليشمل ما هو إنساني بيقظة ضمير ونكران ذات في مشهد نادر يفرض على الكل الوقوف إجلالا واحتراما لهذه السيدة .
وبحسب استطلاع رأي قامت به الجريدة أكد مجموعة من البريديات والبريديين أن مساعدتهم الإجتماعية سميرة سلوان التي تغطي جميع المستخدمين ليس فقط بمدينة مراكش ونواحيها بل أيضا قلعة السراغنة ، ابن جرير ، الصويرة اليوسفية آسفي ، وارززات ونواحيها ايضا بقوة وإصرار وعزيمة قل نظيرها في ضل الإمكانيات المتاحة لها التي غالبا ما تجد نفسها مجبرة على تقديم مجهودات إضافية سواء بدنية أو مادية من أجل إنقاد حياة بريدي في قرية نائية والقدوم به للمستشفى الجامعي أو إحدى المصحات بمراكش ، أو مصاحبة أطفال بريديي الجهة للمخيمات الصيفية أو تبسيط المساطر الإدارية لأراملهم وتوجيه أيتامهم والوقوف بجانبهم وحتى مساعدتهم ماديا ، بل وصل بها الأمر في كثير من الأحيان لسياقة سيارة إسعاف المصلحة وقت غياب السائق بغية عدم التأخر على مريض في الحاجة لمساعدتها أو زوجة بريدي على وشك الوضع وزوجها غائب في مهمة مهنية .
وما كان لهذا العمل الإداري المفعم بأريج ونفحات القيم الإنسانية النبيلة أن ينجح لولا المساعدات والتسهيلات الجبارة التي يقدمها لها كل من رئيس مصلحة شؤون موظفي بريد المغرب بمراكش السيد إبراهيم لكزاوي والمدير الجهوي لجهة مراكش آكادير السيد نافع البوزيدي .
فما أحوج بلادنا إلى نساء مثل السيدة سميرة سلوان بضميرها المهني الحي لبناء وطننا والرقي به إلى مصاف البلدان والشعوب المتقدمة :
ولو أن النساء كمن عرفنا / لفضلت النساء على الرجال.
وليس التأنيث لاسم الشمس عيب / ولا التذكير فخر للهلال.