هل فعلا سنة 2019 تستحق ان نرفع لها ايدينا تلويحا بشارة الوداع اعتزازا وافتخارا بانجازاتها ؟
كيف سنعبر لها عن مشاعرنا بالفرحة التي لم تر النور واغتصبت بايدي اثمة في واضحة النهار ؟
لن نرفع لها ايدينا مودعين فليس هناك مايدفعنا او يشجعنا على ذلك لقد خلفت وراءها مواجع انها سنة عاكسها الحظ فكانت مخيبة للامال فلم تعد شهورها التي اصبحت رواتبها غير مستقرة استهدفها قطاع طرق بجملة من الاقتطاعات زورا وبهتانا. كل المكاسب التي جاءت بعد 2011 ذهبت ادراج الرياح واحلامنا اصبحت كوابيس. كل الاصلاحات المترتبة عن سوء تدبيرهم جعلوا المواطن وحده يتحمل تبعاتها. اسابيعها التي تمر بمعاناة واحداث تدمي القلب من انعدام خدمات تليق بنا كمواطنين ،وترفع من قيم المواطنة.تمر بسرعة كاشرطة امام اعيننا ونحن نعيش وضعية مقلقة وغير مطمئنة . ايامها وساعاتها التي اخضعها مسؤولون عديمي الضمير غصبا الى عملية “.دوباج ” حتى تسرع الخطى لتصبح ظلا لماما فرنسا. بدون اعتبار لخصوصية الجغرافيا وقد اهانوا التاريخ في تبعية بليدة .
دقات تلو دقات تنسحب لتغادرنا ونحن نرقب غدا جديدا لعله ياتي لينسخ كل هذه الفواجع سننتظر وننتظر مادام قدرنا الانتظار. ولاشيء سوى الانتظار.
عن اي سنة تتحدثون ايها السادة ، ؟
ونحن نطويها بالصمت والصبر. فالذين غيبتهم عنا الكلمة الحرة والصريحة والملتزمة بنبض الشارع غيرة على هذا الوطن قابعون في الزنازن يحصون ايامهم مقابل مواقف يخطونها على حيطان منسية وهم يسالون عن مصير التضحيات وماالمقابل الذي سيتحقق على الارض.؟
وهل هناك نتائج تشفي الغليل ام سراب في سراب ؟
لو حسبوها الحساب الضيق ما اقدموا على هذا الامر لكنهم فرسان الكلمة والحقيقة والشرف ولن يزايد عليهم احد في الوطنية انهم يحملون على اكتافهم فاتورة ورصيدا يزيد من تشبتهم بهذه الرقعة من العالم.
لن نشتر حلوى تحمل ارقام سنة عجفاء ولن نضع عليها شموعا في ليل حالك. لن ناخذ صورا في ليلة تحمل شغبا طفوليا مع بابا نويل المنتحل للصفة وقد قهره الزمان كمياوم في موقف عشوائي يوزع ابتسامات مسروقة في شارع انيق . لن اطوف على محلات تجاربة قد زينت واجهاتها بشجر الارز تحمل كريات مضيئة من اجل استدراج زبناء عبر موجة صولد واناس يعيشون في قرى منسية يشكون العراء. اي احساس هذا؟ واية مشاعر تلك التي توسع المسافات بيننا كمواطنين. ؟ افرحوا بليلتكم وبسنتكم هذه ماشئتم ، فنحن لانملك شروط الاحتفال التي باتت منعدمة !
لكن سنفتح باب الامل بالدعاء والرجاء ان تكون سنة 2020 خير من سابقاتها يفرج فيها عن سجناء الراي والحراك ويلتفت فيها للطبقة المقهورة التفاتة تجبر الضرر وتقلص فيها مظاهر الريع وتتراجع القرارات المكلفة والمتعسفة وتخلق فينا جذوة البقاء والاعتزاز بهذا الوطن الذي يتسع للجميع . الى كل من حركته الرغبة للعيش الكريم والشوق للحرية اهديكم خاتمة التفاؤل فنحن نستحق الافضل.
ذ ادريس المغلشي