أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية ببلدية امنتانوت، أخيرا ، متهما بالنصب بسنتين (02) حبسا نافذا وبغرامة نافذة قدرها 2000 درهم مع الصائر والإجبار في الأدنى.
وجاء إيقاف المتهم خلال الأسبوع الأول من شهر شتنبر الماضي، من طرف عناصر الضابطة القضائية بمفوضية الشرطة بمدينة امنتانوت، بناء على شكاية تقدم بها الضحية لدى النيابة العامة المذكورة، يفيد من خلالها أنه تعرض للنصب والإحتيال عن طريق استخراج الكنوز في مبلغ حدده في 45 مليون سنتيم، من طرف شخص كشف عن هويته.
وأشار الضحية إلى أنه توصل بمكالمة هاتفية من المتهم، أكد له بأنه عالم يمارس التدريس بمدرسة عتيقة، وأخبره بأن كنزا ثمينا مدفونا بضيعته بضواحي امنتانوت، وأنه علم بهذا الأمر عن طريق أحد أصدقائه، الذي أخذ عينة من تربة ضيعته، حيث تبين له بعد دراستها أن أرضه هذه تخفي في أعماقها كنزا دفن بها مند قرون، وعرض عليه مد يد المساعدة للحصول على الكنز المدفون تحت الأرض ، لكن بشرط اقتسامه معه، حيث عمد إلى إستخراج وجه لصنم مصنوع من الإسمنت من مكان بضيعة الضحية المذكور بعد حفره بفأس، و قدمه له على أنه المفتاح الذي سيوصلهم إلى الكنز المدفون، ليطمأن الضحية للأمر وسلمه مبلغ 45 مليون سنتيم من أجل اقتناء بعض الأعشاب والبخور التي تكون حلا لفك عقدة الجن الذي يمتلك الكنز.
وبعدها مباشرة اختفى المتهم عن الأنظار وأغلق هاتفه النقال، ليدرك الضحية أنه تعرض للنصب والإحتيال ليس إلا، مما دفعه إلى وضع شكاية في الموضوع، حيث جرى اعتقال المتهم ووضعه رهن الحراسة النظرية قبل تقديمه أمام أنظار العدالة.