ع الصمد بلكبير
تمكن اعلام ،قاصرا أو مغرض، غالبا، من اشاعة توصيف سياسي لسنوات السبعينيات،بكونها كانت سنوات رصاص؟ ولعل الأولى بهذا الوصف، هو الاعوام الأولى من (الاستقلال) مقارنة بغيرها وعناوين ذلك حينها ، اكثر من ان تعد، توسطت بحرب الحدود مع الجزائر (63) وختمت باصطدامين
دمويين، ببن الامبريالتين الأمريكية والفرنسية حول مصالحهما في المغرب ( اعتبرا انقلابين عسكريين ) وما كانا كذلك؟
المفارقة المشككة هنا في التسمية، كون السبعينيات تميزت مغربيا بكونها، شهدت اهم خطوات الانقاذ والاستدراك السياسي الوطني المعاصر،
1 المسيرة الخضراء التاريخية، التي اعادت الاعتبار للشعب، وللوحدتين الوطنية والترابية، ولاولوية استكمال التحرر والتحرير الوطنيين،
2 انطلاق (مسلسل) الانتقال المتدرج والمتوافق عليه ، نحو الديمقراطية : الميثاق الجماعي/ الانتخابات، والمؤسسات الجماعية والتمثيلية المنبثقة عنها،/ وتوسيع نسبي لهوامش الحرية
السياسية والنقابية و الاعلامية،،،،
وعلى افتراض ترجيح كون تلك الاعوام تميزت بالعنف الشديد من قبل الادارة،فانها تميزت ايضا، وبالاحرى، بصمود الجماهير ومقاوماتها،
والاولى لذلك أن توصف بهذا الوجه الايجابي من التاريخ، لا وجهه السلبي وهذا هو صنيع الاعلاميين المناضلين في العالم وفي التاريخ، واذن فإنها كانت (سنوات المقاومة) وليس الرصاص؟!