إدريس المغلشي
في أول خروج إعلامي لرئيس الحكومة عبر التصريح الحكومي والذي تابعته وسجلت فيه ملاحظات كباقي المتتبعين لن أتهم الرجل بالتقصير فمن حقه فرصة100 يوم كماجرت الأعراف السياسية.فهو الفتى المدلل الذي جيء به من عالم المال ليتعلم السياسة “فروس اليتامى” فرغم تواجده في التسيير لمدة أطول لايفوقه في عمرها الحكومي سوى وزير الأوقاف الظاهرة الذي لايقف على إنجاز يذكر ولايقف مآلات الفتوى حتى يتبين له الخيط الأبيض من الأسود .
لقد بدا السيد رئيس الحكومة في صورة بين دهشة التنصيب وصدمة المواجهة المباشرة مع التدبير في حالة شرود . بدا تائها يتردد تخونه الكلمات فيحرك يديه نحو نظارته التي انتقلت بقدرة قادر من قراءة أرقام مالية للأرباح لاتحدها فاصلة إلى ترديد جمل ركيكة لارابط بينها ممزوجة بأخرى فرنسية خليط من القول حين تصغي اليه تصاب بالدوار . الرجل وهو يتلعثم اتضح الفرق بينه و بين سابقيه الذين صاروا في خبر كان فمنهم من قضى وتره ومنهم من غادرنا بخفي حنين وبين من يعتقد أنهم يشكلون له نموذجا في مواجهة أول محاولة لمخاطبة الناس.فحتى عملية تقطار الشمع على الخصوم الحقيقيين والمحتملين لم تكن فيها موفقا بالقوة والدرجة المطلوبة قياسا لما قاموابه في السابق فلا أدري هل هو لطف منك أم ضعف.وانت تشرب الماء للتغطية على خطأ في التعبير فتذكرت أنذاك من كان يجيد أخذ الكأس بطريقة فيها من التعالي عن سماع كلام وهو على المنصة يقصف خصومه بكلام فيه مافيه من الغمزاللمز .
نصيحة عملية من مواطن بسيط إليك رئيس الحكومة :(لاينجح في مثل هذا الموقف من يتصنع الكلام بعيدا عن طريقته الطبيعية التي ألف الناس رؤيتهامن خلال تواجده . ترتاح النفوس وتثق فيمن يرتجل بعفوية صادقة.)
أول خطأفي بروفاالإلقاء أن تكون المداخلة غيروفية لمضمون الأوراق المقدمةلمن هم ممثلي الأمة وقد ظهر جليا من خلال أسئلتهم وتأكد من الرد عليهاحيث غابت الأرقام فبدا الإنشاء أو إن شئنا القول اللغو .
الملاحظة الثانيةوالمهمة تطبيق القانون بالصيغةالتي صرحتم بها كمسؤول حكومي منافية للأخلاق السياسية في التصريح ويكفي فيها التلميح مادمتم تملكون سلطة التنفيذ ولن تجدوا صعوبة في ذلك حين قلتم ” كلشي يدخل الصف ويخلص و يشد الطريق” أتساءل مع مطالبكم المعقولة والمشروعة لماذا لم “تشدوا” معانا الصف في عملية 17مليار الناتجة عن صفقة أرباح غير مشروعة في ملف المحروقات والتي أخذت من أموال الشعب قهرا أم أن العملية مجرد تلويح سيذهب أدراج الرياح كما تتبخر وعود السياسي في واقعنا المر ؟