محمد نجيب كومينة
َلايهم ان ترتفع الاسعار بشكل جنوني، وان يسير المضاربون على السوق ويفرضوا عليه قانونهم المفارق لكل القوانين ولقانون السوق، ولا يهم ايضا ان تتسع رقعة البطالة و تزداد هشاشة الشغل، وان يجر الفقر والفقر المدقع الى دائرته الجهنمية اعداد متزايدة من المواطنين الذين يواجهون اليوم صعوبة توفير الخبز والشاي، ولا يهم كذلك ان تنهار المدرسة العمومية والجامعة العمومية والصحة العمومية، مادام ذلك من النتائج الجانبية الضرورية للتطور الراسمالي كما يحدث في بلدنا و مادام الناخب المغربي موافقا وقابلا ومستعدا لتزكية اصحاب المليارات والريع ومنتج الفساد بكل اريحية ، كل ذلك لا اهمية له، فالاهم الان هو ان حكومتنا الجديدة، المستقدمة من الشركات وابناء العائلات ممن صرف عليهم اباؤهم “ازبابل دلفلوس”، تفتح امام المغاربة جملة من الخيارات و تترك لكل فرد حرية اختيار الخيار الذي يناسبه، لانها حكومة تؤمن ايمانا عميقا بالسوق الحرة وبان المواطن عندما يفضل خيارا عن خيار اخر فهو يقوم بذلك بشكل عقلاني و ان هذه العقلانية تؤدي الى توازن تلقائي للسوق كما تقول ذلك النظرية الاقتصادية الليبرالية التي اختارتها الحكومة لنا لمنحنا كل الخيارات المتاحة لنا اليوم.
المهم ان يحرص كل مواطن على تحديد الخيار الذي يناسبه ويتجنب السلوك الكبشي الذي يجر نحو نفس الخيار.
بهذا نطق حظك والله اعلم