لعل الظروف الصعبة الحالية التي يعيشها العالم برمته ستجعل الكل يعيد النظر والتفكير وحتى التقييم في ما مضى من الممارسات والصراعات والمنافسات السياسية بين كل الدول وكل الأطراف المتصارعة، وهذا من باب الأمنيات. وهي فرصة كذلك للتفكير في واقعنا الراهن على المستوى المحلي “الوطني” وما يتطلبه منا الظرف الراهن من عمل وتفكير ومبادرات قابلة للتنفيذ والتطبيق في ظل حالة الطوارىء التي لا يدري احد منا متى ستنتهي .. ربما قد تتطور الى أسوأ لا قدرالله، وهذا ما لا يتمناه اي احد. ولكن من الضروري على اية حال ان نستحضر تلك المقولة الشائعة التي تقول: تمنى الاحسن وانتظر الأسوأ . او سوء الظن من الحزم . المهم لابد من التفكير الجماعي واستنفار اذهاننا لايجاد حلول، ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ الحثيث ﺇﻟﻰ الاعتماد على الذات هذا ما تقوله كل المؤشرات لحدود الساعة.. لهذا علينا أن نحاول التفكير في بعض المخارج الممكنة والمتاحة حالياً في ظل مناخ وأجواء التضامن الوطني الذي نتمنى ان يستمر ويتأسس على اساس قواعد ومبادئ وقيم وطنية دائمة ومستمرة بمتابة وقوانين وأعراف وتقاليد عامة قد تساهم في لم أو جمع اللحمة الوطنية كما يقال إن صح التعبير بين كل المغاربة بمختلف مشاربهم واطيافهم الفكرية والسياسية والدينية كذلك. واول تفكير او مبادرة في هذا الظرف التاريخي بالذات اقترح هنا مقترح عملي على الشكل التالي : لماذا لا نفكر جميعاً وبجدية تامة في صيغة جماعية نتفق عليها ، تكون بوسيلة حبية وسليمة لكيفية إﺭﺟﺎﻉ كل ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻨﻬﻮﺑﺔ، ﻣﻦ طرف ﺳﻤﺎﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﻝ العام، ﻭﺍﻟﻄﻐﻤﺔ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃثرﺕ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ، ﻭﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺄﺳﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ والغدائي، واﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻻﺳﺘﺴﻬﺎﻝ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ بالطرق اللاشرعية والوسائل اللامشروعة، ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ لنداء الوطن الذي يعاني من أزمة جائحة عالمية رمت بظلالها على كافة الأصعدة وخصوصاً المجالات الاقتصادية منها .. فكل ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ من بعض ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺳﻮﻯ ﺍﺭﻗﺎﻡ ﻭﺣﺴﺎﺑﺎﺕ لاغير لتنمية ارصدتهم يجب اعادة النظر فيها ، على سبيل المثال لا الحصر الريع والفوارق في الأجور بشكل خيالي ايضاً يجب على الدولة ان تنتبه جيدا لها وتضع لها حد كاحتراز قبل حث المواطن البسيط على الصبر والدعم والانتظار للذي لا يأتي في غياب الصرامة مع من يخترقون القوانين بالنهب وهضم لحقوق العمال والتهرب الضريبي الى الخ.
ﻭاﺗﻤﻨﻰ ان يفكر ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ في صياغة مقترحات وحلول ومناهج اخرى من اجل الوطن والمستقبل بشكل جدي ﺇﺩﺭﺍكاً منه لصعوبة الظروف الاجتماعية القادمة لاقدر الله.
ابراهيم حيمي / مراكش