آخر الأخبار

شغب الملاعب .. الغول الذي بات لصيقا بمباراة الكوكب المراكشي و أولمبيك أسفي

ما شهده ملعب مراكش الكبير ، عصر الأحد 13 يناير 2019 ، يفتح من جديد صفحة الشغب من أوسع زواياها . لقد أثبتت بعض العناصر أنها لا تقصد الملاعب لأجل الإستمتاع بلعبة كرة القدم ، و لا بتقديم دعم لفريق في حاجة إليه ، أو تشجيع فريق على الإستمرار في تألقه ، بل تستغلها مناسبة لتفريق شحنات الغل و الحقد الذي استقته عبر الرواية . فعناصر الجمهورين من آسفي و مراكش ، في اعتقادنا ، بحكم سنهم الصغير ، لم تحضر و تعايش اللقاء الذي خرب ملعب الحارثي و محيطه على عهد الوزيرة نوال المتوكل ، و إنما تلقى الرواية المسمومة بدلا من سقيه النصح و إمكانية تشكيل خلية لتوحيد الرأي تحت شعار ” روح رياضية ” ” جهة واحدة ” أو ماشابه . لقد استعرت نار الفتنة بين جمهورين جارين في مباراة رياضية بشكل ، يتصور معه المرء أننا في حرب أهلية يختلف طرفاها في الدين و اللغة و الوطن . و إن كانا توحدا في شيء فوحدتهم ظهرت في الإضرار بعناصر الدرك الملكي الذين نقل ثلاثة منهم على وحه السرعة لتلقي الإسعافات الأولية ، أحدهم كان فاقدا للوعي و لم تعرف حتى كتابة هذه السطور حالته . فيما العشرات منهم أكملوا المهمة برضوض و أعطاب و جروح تنوعت بين المتوسط و البليغ . و إذا كان المبرر في أولى أحداث مراكش راجع لبعض الرشق الذي أقدم عليه عشرات القاصرين بعد رفض السماح لهم ولوج الملعب دون مرافق ، فإن الرسائل المكتوبة و المنطوقة التي رفعها جمهور فريق أولمبيك أسفي كانت أكبر استفزاز بحمولتها اللاأخلاقية ، و بالأخص حين ثبلوها بتكسير مقاعد المدرجات و رشق رجال الأمن بها . فماذا ربح الجمهوران من مباراة الأحد ؟ سؤال يجب أن يطرحه كل عنصر على نفسه قبل أن يخلد لنومه . و ماذنب موظفين سيبيتون الليلة على أسرة المستشفيات عوض دفء الأسرة و الأبناء ؟