في الواقع ..الحقيقة التي قد ندعي امتلاكها هي حقيقة خاضعة للمعتقد الذي نؤمن به وللمذهب الذي نثق فيه وللانتماء الذي نحن مقتنعين به ، وبالتالي فهي حقيقة ليست حرةً كما نتصور وهي في ذاتِها إلغاء للحقيقة عند الآخر الذي لا يؤمن ولا يعتقد بنفس المعتقدات التي نعتقدها. إذن كيف للديمقراطية أن تنشأ في مثل هذه البيئة التي يعتقد فيها طرف أنه احق من الآخر، الحقيقةُ يجب أن تكون بلا انتماء بلا القاب لذلك هي ليست موجودة .
بالنسبة لي البحث مستمر لانني أؤمنُ بوجودها أؤمن بها لكنني لن أراها ، ربّما هي معي او بجانبي أو في طريقي أو ربما هي غير موجودةٍ ، لكنني أؤمن بالسير في طريقها الى أن أصلَ الى هناك الى النبع حيث ابجدية الحرف المؤدي للعلم الذي هو الحقيقة المتغيرة والمتطورة على الدوام .
ابراهيم حيمي