قال احمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب في جلسة لتقييم حصيلة الحكومة المرحلية : ” إن حكومة أخنوش، مواجهة هذه التحديات، والوفاء بالالتزامات الواردة في البرنامج الحكومي، لم يكن ليتمّ إلا بحكومة قوية، ومنسجمة، وحكومة تتوفر على كفاءات عالية مسلحة بالشجاعة اللازمة، ولها من التجربة والخبرة ما يؤهلها لتحقيق كل ما التزمت به”.
واستدعى التويزي، الذي كان يتحدث في جلسة بمجلس النواب لتقييم حصيلة الحكومة المرحلية، الأزمات التي واجهتها الحكومة خلال النصف الأول من ولايتها مشيرا “إلى أزمة الجفاف وتراجع حقينة السدود”، معتبرا أنه “أحد أكبر المشاكل التي واجهتها الحكومة بشجاعة، بالإضافة إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وبعدها في الشرق الأوسط، وتأثيرها البالغ على السوق الدولية، وبالتبعية على السوق الوطنية”.
ولم يستثن التويزي في معرض حديثه عن الأزمات التي اعترضت الحكومة خلال الفصل الأول من الولاية الحكومية “الزلزال العنيف، الذي أودى بحياة ما يُقارب 3000 شخص” مبرزا أن “بلادنا تعبأت منذ اللحظة الأولى لحدوث الزلزال، لمواجهة هذه الكارثة، وإعادة إيواء المتضررين، وتمكينهم من إعادة إعمار منازلهم في أقرب الآجال”.
وعن الإجراءات الحكومية التي أقرتها الحكومة من أجل “دعم القدرة الشرائية للمواطنين”، أشاد التويزي بإجراءات الدعم التي همت صندوق المقاصة من خلال “دعم المواد الأساسية الأكثر استهلاكا لدى الأسر، عبر رفع نفقات المقاصة إلى 42 مليار درهم سنة 2022، و30 مليار درهم سنة 2023، بالإضافة إلى دعم مهنيي النقل و الحفاظ على استقرار أسعار فاتورة الكهرباء و وضع برامج استثنائية و وقف تصدير العديد من المواد الفلاحية بغاية التحكم في أسعارها، وغيرها من الإجراءات”.
وبخصوص الحوار الاجتماعي الأخير، سجل التويزي أن “التوقيع على الاتفاق الاجتماعي والميثاق الوطني للحوار الاجتماعي بين الحكومة، من جهة، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، والمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، من جهة أخرى، بتاريخ 30 أبريل 2022، بالإضافة إلى مخرجات الحوار الاجتماعي ل 29 أبريل لهذه السنة هو دليل على حسن نية الحكومة في الانكباب على معالجة الإشكاليات المتراكمة، الأمر الذي سمح بمأسسة الحوار الاجتماعي وانتظام دورية انعقاده”.
وعن الدعوة الملكية إلى مراجعة مدونة الأسرة، شدد التويزي على أن فريق الأصالة والمعاصرة “يعتبر أن القضايا المرتبطة بالحقوق الإنسانية للمرأة، وظاهرة تزويج القاصرات، والإشكاليات الناتجة عن الطلاق، وموقع الطفل في مدونة الأسرة، ولاسيما قضايا الولاية، والحضانة، وثبوت النسب، وغيرها، تعدّ أولويات قصوى في المراجعة المرتقبة” مؤكدا أن “فريق الأصالة والمعاصرة كله استعداد لإيلاء النص العناية المستحقة من النقاش والمرافعة”.
وفي سياق آخر، عبر التويزي عن اعتزاز فريقه ب”إقرار رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة رسمية مؤدى عنها” واصفا إياه ب”الحدث الوطنيا التاريخي الذي يحمل في طياته دلالات عميقة”.
وذكَّر رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمساهمة مغاربة العالم “في تغطية نسبة مهمة من العجز في الميزان التجاري وارتفاع تحويلاتها إلى 115 مليار درهم سنة 2023”.
وفي هذا الصدد، دعا التويزي رئاسة الحكومة إلى “ضرورة مواكبة أفراد جاليتنا المقيمين بالخارج ومعالجة جميع مشاكلهم سواء في الخارج أو الداخل” مستدركا أنه بعملهم ومجهوداتهم وثقتهم في بلدهم يستحقون منا كل التقدير والاحترام والمواكبة والاعتناء بقضاياهم، خصوصا ونحن مقبلون على موسم عودتهم إلى وطنهم الأم لصلة الرحم بذويهم وأقاربهم”.