تعاني مدينة مراكش التي تشهد توسعًا عمرانيًا كبيرًا وزيادة مستمرة في عدد السكان المركبات، من أزمة خانقة بسبب دخول الشاحنات الكبيرة “الرموكات” إلى المدار الحضري خاصة خلال أوقات الذروة.
هذه الظاهرة تشكل عرقلة كبيرة لحركة السير والجولان، وخطرًا حقيقيًا يهدد سلامة المواطنين على الطرقات حيث تُسجل في بعض الأحيان حوادث مميتة.
وفي ظل الازدحام المروري الذي تعرفه شوارع المدينة الحمراء خاصة خلال ساعات العمل وأوقات الذروة تتسبب الشاحنات الثقيلة في اختناقات مرورية حادة.
طرق رئيسية تتحول إلى نقاط ازدحام خانقة مما يزيد من معاناة السائقين والمواطنين بالإضافة إلى ذلك تشكل هذه الشاحنات خطرًا كبيرًا على سلامة مستعملي الطريق خاصة في الشوارع الضيقة أو المناطق السكنية.
إلى جانب عرقلة حركة المرور أصبحت هذه الشاحنات مصدرًا للحوادث المميتة التي تخلف خسائر بشرية ومادية فادحة ومع غياب مراقبة صارمة وتدابير فعالة للحد من دخول هذه المركبات الثقيلة إلى المدار الحضري تظل المشكلة قائمة مما يثير استياء السكان.
أمام هذا الوضع أصبح من الضروري أن تتحرك الجهات المعنية وعلى رأسها ولاية جهة مراكش، لاتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذه الظاهرة بتدابير أكثر فاعلية:
1. منع دخول الشاحنات الثقيلة إلى المدار الحضري خلال أوقات الذروة.
2. إنشاء منطقة لوجستية خارج المدار الحضري تكون مخصصة لاستقبال هذه الشاحنات وتفريغ حمولتها بحيث يتم نقل البضائع إلى المدينة عبر مركبات أصغر.
3. تعزيز المراقبة الطرقية لتطبيق القوانين المتعلقة بمرور الشاحنات داخل المناطق الحضرية.
ومع التوسع الكبير الذي تعرفه مدينة مراكش والزيادة المستمرة في حركة السير باتت الحاجة ملحة لوضع رؤية استراتيجية لإدارة النقل داخل المدينة يجب أن تأخذ هذه الرؤية بعين الاعتبار خصوصيات مراكش كمدينة سياحية وحيوية.
ويجب البحث وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتتخلص المدينة من هذا العائق الذي يؤثر سلبًا على جودة حياة سكانها وسلامتهم.