آخر الأخبار

صحيفة ” الرياض ” السعودية تصلح ما أفسدته قناة ” العربية ” .

بعد الجرح الذي سببته قناة العربية ، مؤخرا ، من خلال بث برنامج مسيئ للملف المغربي في دفاعه عن وحدته الترابية ، انبرت صحيفة ” الرياض ” الواسعة الإنتشار بالمملكة العربية السعودية لإعادة البوصلة حيث يجب . و تطرقت ” الرياض ” بإسهاب لكرونولوجيا الخطوات التي قطعها التي قطعها ملف الصحراء المغربية ، و المراحل التاريخية التي مر منها بدءا من 1958 و الخطاب التاريخي للمغفور له محمد الخامس ، مرورا ب 1960 و الزيارة التي لاقام بها ولي العهد ، أنذاك ، الأمير مولاي الحسن ، ثم اعتراف محكمة لاهاي بالروابط القانونية للمملكة المغربية مع القبائل الصحراوية ، قبل أن تتطرق بمهنية لموضوعها ” الصحراء المغربية..بين الشرعية التاريخية و المشروعية القانونية ” ، مؤكدة أن الملف شهد مع تولي الملك محمد السادس الحكم طفرة في التعامل . و قد أغنت صحيفة ” الرياض ” مقالها بصور تؤرخ لحدث المسيرة الخضراء المظفرة تظهر المواطنين المغاربة وهم يحملون الأعلام و المصاحف ، مدونة عنوانا فرعيا يفيد ” دعاوى الإنفصال تستند إلى حجج قانونية واهية ” ، مبرزة باحترافية دقيقة المغزى من القوانين التي أقرت الأمم المتحدة في شأن مبدئ تقرير المصير للشعوب . و أعطت الصحيفة السعودية مثالا للمساندة التي قدمتها المملكة المغربية سنة 1776 لتقرير مصير الشعب الأمريكي و اعترافها بالولايات المتحدة الأمريكية ، في حين أبرزت أن التنصيص على في مواثيق الأمم المتحدة على حق الشعوب في تقرير مصيرها ، لا يمكن التغاضي عن كونه جاء في سياق جهود المنظمة الدولية لتحرير الشعوب من الإستعمار و ليس لتفتيت وحدة الشعوب مواطنة و سيادة و ترابا و وطنية . و لعل الدرس المهني الذي قدمته الزميلة ” الرياض ” لقناة العربية أعاد بعض الشيء الحرارة لخيوط الأخوة التي تربط شعبي المملكتين ، في تجاه دعمها بمبادرات أخرى منتظرة في مجالات متنوعة تخدم تقوية الروابط الدموية و الدينية ، و قطع الطريق على محترفي النزاعات الذين لا يتقنون سوى لغة العسكر ، في حين هم فاشلون في كل منتديات الديبلوماسية و الإقتصاد و الحريات .