محمد السريدي
يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي معاناة شباب غرر بهم من طرف مافيا دولية تعمل على استدراج العديد من الشبان تحت ذريعة العمل قبل أن يكتشفوا تعرضهم للاختطاف والاحتجاز من طرف عصابات ترغمهم على العمل القسري عنوانه النصب و الاحتيال بدعوى التجارة الإلكترونية .
الغريب أن الضحايا لا يعرفون مكان تواجدهم ، حيث بمجرد وصولهم إلى دولة التايلاند تتلقفهم سيارات مصفحة بها مسلحون لاقتيادهم الى غابة مجهولة بها معسكر مجهز بجميع متطلبات الحياة ، ليشتغلوا لمدة ستة عشرة ساعة عبر الحاسوب في مهمة رئيسية عنوانها استدراج ضحايا وسلبهم مبالغ مالية من حسابات البنكية ، طبعا بعد اختراق هواتفهم او حواسيبهم و مختلف الأجهزة الإلكترونية لديهم .
مكان العمل كيو كيو بارك بمدينة مياوادي بدولة ميانمار، مجمع مرادف للإحتيال والتهريب والتعذيب، وکذلك الاتجار في الاعضاء البشرية، الاشخاص المسجونين المرغمين على النصب و الاحتيال عبر الانترنت او ما يسمى النصب الالكتروني القسري.
اغلب المتواجدين يحملون أثار التعذيب على وجوههم الذي يعلوها اليأس.
مختلف الجنسيات تؤثت هذا الفضاء : مغاربة تایلاندیون ، اندونیسیون تایوان، هنود، كامبوديا جنسيات من جميع انحاء العالم . خدمتهم هي استهداف الضحايا وسلبهم اموالهم.
الحملة انطلقت من شريط فيديو لأحد الضحايا من عين المكان يوثق معاناته و الطريقة التي تم بها استدراجه من المغرب ليحل ضيفا بدولة التايلاند بحثا عن العمل ، قبل أن يصرح بجهله المكان الذي يتواجد به قائلا : ” كنت كنتسركل فالفايسبوك و كنشوف بزاف القصص د ناس اصبحوا اثرياء من مجالات بحال التداول و الفوركس و الكريت، كنت تا انا بغيت نكون بحالهم، بان ليا تعليق ديال واحد بغا يتعاونا معانا باش يعلمنا هاد المجال و نوليو تا حنا عندنا الفلوس وعايشين الرفاهية .
بان ليا تعليق ديال واحد بغا يتعاونا معانا باش سيفط ليه فالخاص ودويت معاه، سولتو كيفاش درتي تا تعلمتي . قالي انه تلقا دورة تكوينية فالتايلاند مع واحد الشركة كتعل عباد الله !! هنا عرفت بلي هادشي ماشي ديالي حيت انا ملاقيش تاباش نكمي عادي باش نمشي لتايلاند نخلص الشركة باش تقربني وداکشي لي قلت ليه ، هو قالي لا راه ماخلص تا ريال كولشي على حسابهم من الطيارة لوطيل والسكن والقص وكولشي حاجة وحدة لي خاصك هي الرغبة باش تعلم !! هنا لقيتها فرصة لا تعوض .قلت ليه تا انا بغيت نتسجل عطاني رابط دخلت فيه المعلومات ديالي وتوكلت على الله، دازت 24 ساعة، تواصلت معايا واحد البنت فالواتساب باش تكونفيرمي معايا على انني عندي رغبة نتعلم !! وخدات المعلومات تاعي وصورة لجواز السفر تاعي، وفحالة كنت باغي نمشي وحدي ولا ندي معايا دراري صحابي، داكشي لي درت علمت 3 من صحابي و دارو نفس الشيء ” . لبختتم قوله ب ” ردو البال ادراري دبا نعطيكم التفاصيل لي انا فبالي ، مقادرش نستوعب البلان لدبا والصحافة العربية مدواتش على هادشي يمكن انا اول واحد انخدم عليه لي نقدر نقوليكم لحدود الساعة ردو لبال من اي اغراءات جاتكم باش تسافرو على برا وخا تكون كما بغات تكون راه مشكوك فأمرها، وبما انه عرفت وخا عندي معلومات محدودة الا خاص نهضر على لاقل نقدر نعتق غي وحد ولا جوج ولا من هاد لبلان، اي واحد جاه عرض انه يمشي يدير فورماسيون فتايلاند على تدول العملات يجلس لأرض وميغروهش العروض حيت مباشرة ملي كا تخرج من المغرب عمر غاتعود ترجع ليه، أنا مخي حبس ودري كا يعودلي لبلان ، بارتجيو عفاكم نقدرو نعتقو بزاف ددراري ولبنات لي غايغرهم العرض ديال طيارة ولأقامة فابور هادشي لي غادي نقول خطير کنعرف اشخاص مشاو برجليهم الموت ويقدر، أي واحد منا يكون بلاصتهم. معارفش كيفاش انبدا نعاود ليكم حيث انا براسي المعلومات لي عندي قلال بزااف ولكن ضروري خاص نشارك هادشي ومكتهمنيش شي حاجة من غير ان كل واحد يكون واعي ويوعي ناس لي ضايرين بيه .
في حين استخدم اخر اسما مستعار لشخص يعرفه جيدا لحمايته والسبب هو انه مسجون الى حدود الساعة بأحد مراكز التعذيب والتهريب والاحتيال !! فقد حريته تماما ولم يعد باستطاعته الرجوع لبلاده ” مقادرش يرجع لبلادو وعمرو غادي يرجع واي محاولة هرب غادي يتقتل او يتقطعو ليه رجليه باش يكون عبرة لآلاف الاشخاص واقع ليهم نفس الامر، مسجنونين فمكان يدعى كيو كيو بارك متواجد على ضفاف نهر فمدينة مياوادي بميانمار ، حيث تستمر هذه الشركات الوحشية في ارتكاب الجرائم دون حسيب او رقيب بسبب الوضع السياسي هناك منذ الانقلاب العسكري سنة 2021، وهي شركات تشتغل بتحالف مع مجرمين صينيين و جماعة محلية مسلحة في ميانمار، بعيدا عن القانون و وسائل الاعلام، خصوصا الصحافة الاسيوية التي لم تتطرق للموضوع .
الشركة التي يؤكد المسمى احمد اشتغاله معها واحدة من الشركات الاحتيالية الصينية، وحسب وسائل اعلام اجنبية أن هذه الشركات تتواجد كذلك في كل من : كمبوديا و الفليبين ولاوس، وقد عرفت مداهمات بوليسية في حين بقيت هذه التي تحتجز العديد من المغاربة بعيدا عن أية مساءلة قانونية !! .
وهذا ما يطرح العديد من الاسئلة عن الربح الذي تجميع هذه الشركات / الغول عبر مواقع الكترونية مزيفة من أحل التداول من العديد من الضحايا بمختلف دول العالم عبر المغرر بهم ومن تمة الدخول في صفقات تجعلهم يضعون كامل نقوذهم بتلك المواقع المزيفة .
الغريب أن الشبان المغرر بهم والذين يشكل المغاربة جزءا كبيرا منهم يتم تعذيبهم احيانا بالصعق الكهربائي وبالضرب والحرمان من الاكل والشرب، وكل من حاول الهرب يتم قتله او قطع رجليه ليبقى عبرة للآخرين .