وأشار كارديلي خلال ندوة صحفية عن بعد خصصت لتقديم الخلاصات الرئيسية للبعثة السنوية التي تقودها مصالح صندوق النقد الدولي لتقييم السياسة والآفاق الاقتصادية للبلاد، إلى أنه بفضل سرعة وحجم الدعم الذي قدمه بنك المغرب صمدت البنوك المغربية أمام أزمة كوفيد-19.
وأضاف أن مصالح الصندوق تشيد بقرار البنك المركزي إنهاء معظم الإجراءات الاحترازية المعتمدة لدعم القطاع البنكي خلال الوباء. وسجل كارداريلي أن “بنك المغرب ترك سعره الرئيسي دون تغيير وحافظ على إجراءات دعم السيولة”، مبرزا أن مصالح صندوق النقد الدولي يؤيدون هذه التوجهات النقدية التيسيرية، خاصة أن الضغوط التضخمية ظلت مستمرة وتوقعات التضخم ثابتة.
وشدد على أن “الارتفاع الأخير في سعر الصرف وعد اليقين بشأن الطبيعة المؤقتة أو الدائمة لهذه الضغوط التضخمية يعطيان فرصة للسلطات لتسريع الانتقال نحو استهداف التضخم”.
واعتبر رئيس بعثة صندوق النقد الدولي أنه يتعين على البنك المركزي أن يواصل السهر على استمرار البنوك في توفير مخصصات للديون المتعثرة مع الإسراع إلى جانب السلطات المعنية في إطلاق إصلاحات من أجل احداث سوق ثانوي للديون المتعثرة السداد. وسجل أنه يتعين أيضا على السلطات استكمال مشروع الإصلاح القانوني الرامي إلى تمكين إطار أكثر صلابة للحلول البنكية.