الاتحاد الوطني للقوات الشعبية و صموده وسط الأعاصير الخارجية و الداخلية.
و لا زال الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، الممثل الحقيقي لليسار التقدمي الحقيقي في المغرب يتلقى الطعنات من الخارج و الداخل.
فبعد ضربة 1972 و طعنة 1975، المدروسة العواقب:
– لتشتيت قوى المد التحرري المتمثل في أحزاب و نقابة عمال و شغالين و طلبة و مثقفين و مقاومين…. آمنوا بالفكرة و اتحدوا و تجندوا للتغيير الايحابي. – و بعد كل المضايقات و الإقصاءات و المنع الممنهح من وسائل الإعلام المقروءة و المسموعة و المرئية و غلق المقرات، بطريقة أو بأخرى، كان آخرها مهزلة الترامي على مقر الأمانة العامة للحزب بالدار البيضاء.
– و عقد مؤتمرات ( المؤامرات) تم فيها الانزال و تغييب مناضلي الحزب من جل المدن و الأقاليم و الجهات،
ها نحن:
– شاهدنا، مؤخرا، محاولة مكشوفة لسرقة تاريخ الحزب النظيف من طرف تنظيم سياسي ( يرفع فوق رأسه نعشا فارغا مكتوب عليه “شهيد الاتحاد الاشتراكي: المهدي بن بركة المقتول سنة 1965 عشر سنوات قبل تأسيس الاتحاد الاشتراكي) أجهزت قياداته الحالية على ما تبقى لهم من مصداقية. – – كما تحاول مجموعات أخرى، مع اقتراب موسم الانتخابات، التسلل( ربما بحسن نية أو..؟. من هذا الطرف أو ذاك) من خلال حلقات و مواقع غير محصنة و غير متشبعة، بما فيه الكفاية، بفكر و قيم الاتحاد الوطني للقوات الشعبية الذي يحرم على نفسه استغلال مشاكل أحزاب أو تنظيمات آخرى أو السعي لإضعافها أو خرابها من اجل بناء صفوفه. كما انه، و انطلاقا من قانونه الاساسي، لا يسمح بالانخراطات الجماعية.
– نعم، أن الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ( الذي يطلق عليه بعض البعيدين عن واقع الحزب و ظروفه بأنه ميت اكليتيكيا) ليس زاوية منغلقة على مريديها. و انما هو حزب عقائدي و جماهيري في نفس الآن. و من حق كل مواطن شريف أن ينخرط فيه لتعزيز و تقوية صفوفه. لكن ذلك يكون طبقا لقوانينه الأساسية و التنظيمية التي تنص على ألانخراط الفردي الذي يجب أن يكون يزكى من طرف مناضلين و لا تسند له أية مسؤولية إقليمية، أولا، إلا بعد 5 أو 6 سنوات على الأقل.
أننا سمعنا بأن هناك اشخاص يهيئون لمؤتمر في غياب، مرة اخرى، أطر الحزب و مناضليه من المدن و الاقاليم و الجهات المغربية. و قد كونوا لجان مختلفة من عناصر لا علاقة لها بالحزب و تاريخه و تنظيماته الوطنية أو الجهوية أو الاقليمية… و هذا يعد خرقا و استهتارا بالمسؤولية و تلاعبا بمصير حرب وطني ضل مناضلوه، رغم كل الاكراهات، محافظين على نظافته و التساقه بالشعب و طبقاته المسحوقة و نضالاتها خاصة و أن الاتحاد الوطني للقوات الشعبية يعد المرآة التي تعكس الوضعية الحقيقية للطبقات الشعبية المفقرة و المهمشة.
إننا في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية نعتبر انفسنا أعضاء في حزب يسعى بدوره إلى الوصول إلى مراكز القرار، ليس من اجل الكراسي و امتيازاتها الشخصية، لأنه، لو كان هذا هو الهدف، لشاركنا مثل باقي ” الاحزاب” الاخرى. لكننا نشترط وضع دستور وطني و شعبي يضمن ديمقراطية حقيقية ينخرط فيها جميع أفراد الشعب، بمختلف طبقاتهم، من أجل تحقيق و تنفيذ برامجنا التنموية و المجتمعية التي تحقق للمواطن حريته و كرامته التي تدفع به لتحمل مسؤولياته عن قناعة و بإخلاص للبناء و الافتخار بوطنه.
نقول لهؤلاء و اولائك. و القريب و البعيد. و لصادقي النية و غيرهم أن كثيرا هم الذين حاولوا، منذ تأسيس الحزب، للنيل منه أو الركوب و استغلال تاريخه، بدعم و تواطؤ من جهات كثيرة و قوية، لكنهم باؤوا بالفشل و كشفوا و بقي الحزب و لا زال حيا بمناضليه الصادقين.
كما ان الاتحاد الوطني للقوات الشعبية انتقل فأصبح ضميرا يتبنى مواقفه جل الشعب بدون أن يرتبطوا أو ينخرطوا فيه بدليل نسبة المقاطعين عن الانتخابات.
الاتحاد الوطني للقوات الشعبية جدوة ستشتعل و تنير قريبا لأن جميع الأحزاب قد فقدت مصداقيتها بانفصالها و ابتعادها عن هموم الشعب و لم يبق سوى الحزب الذي ربط، بصدق، مصيره بمصير الطبقات الشعبية المسحوقة التي ستنخرط شبابها و مثقفوها في صفوفه للدفاع عن مطالبهم.
عبر العزيز الحوري