تظاهر صباح يوم الأحد 10 مارس الجاري، العشرات من سكان إقليمي الحوز وتارودانت من متضرري الزلزال الأخير الذي عرفه الإقليمين أمام قبة البرلمان، للمطالبة بالدعم الذي خصصته الدولة لضحايا زلزال الحوز، وحرم منه مئات من الأسر بالإقليمين المذكورين، رغم تعرض منازلهم لأضرار كلية أو جزئية، وفق ما تناولته الشكاية التي رفعها المتظاهرون إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام وسائل الإعلام.
وعبر المتظاهرون الذين قطعوا أزيد من 700 كيلومتر من مناطقهم الجبلية إلى الرباط، من خلال الرسالة، عن الضرر الذي لحقهم جراء الزلزال الذي ضرب المناطق بإقليمي الحوز وتارودانت في الثامن والتاسع من شهر شتنبر عام 2023، والذي أسفر عن تدمير نحو 60% من المنازل في المنطقة، مما دفع بالسكان إلى الاحتجاج السلمي أمام مقر البرلمان، للتنديد بالتجاهل والإهمال في التعامل مع هذه الكارثة.
وقالت الرسالة، إن الفضائح المرتبطة بتدبير ملفات الدعم لم تنته، في إشارة منهم إلى وجود “فساد” مستمر، حيث تم منح بعض الأشخاص مزايا وامتيازات دون أن تلتفت الجهات الوصية على تقديم الدعم إلى الأسر المتضررة الحقيقية التي تحتاج إليه وتنتظر تعويضات عن الضرر الذي لحق بمساكنها.
وناشد المتجمهرون أمام البرلمان، الجهات المختصة بالنظر في ملف الزلزال والتحقيق في المسار الذي تم اتخاذه حتى الآن، متسلحين بخطاب جلالة الملك الذي أعطى تعليماته السامية من خلاله، بتقديم الدعم لجميع المتضررين، معتبرين أن هذه التعليمات “لم تنفذ”، ولم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بعد مرور أكثر من ستة أشهر.
وقالت الرسالة، إن السكان يعيشون الآن في ظروف صعبة تحت الأمطار والبرد القارس، وقد تسبب هذا الإهمال في وفاة 4 أطفال وإصابة آخرين بداء الحصبة “بوحمرون”.