الإكتظاظ والاقسام المشتركة اهم مشاكل الدخول المدرسي
دخلت السلطات المحلية و مسؤولو قطاع التربية والتكوين بجهة مراكش في سباق محموم ضد عقارب الساعة ، والجميع يجاهد كي يكون في الموعد،لاستقبال الدخول المدرسي الجديد بمقومات النجاح المطلوبة ، وتفاديا لكل ما من شأنه ان يعكر صفو المناسبة او يرميها بأسباب التوثر والاحتقان .
اجتماعات ماراطونية لا تكاد تنتهي حتى تعود للانعقاد ، بمقر ولاية الجهة ، لتتبع والوقوف على مختلف التدابير والإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ، والمديريات الإقليمية التابعة لها ، من أجل توفير كل الشروط المطلوبة لاستقبال التلاميذ في ظروف مواتية ومشجعة على التحصيل، تفعيلا للأولويات المحددة من طرف الوزارة” .
اجبر أهل الحل والعقد بالجهة على إعلان حالة الإستنفار القصوى ورفع درجة اليقظة إلى أعلى المستويات،تفاديا لكل ما من شأنه أن يسجل عليهم كتقصير أو خروج عن نص الإصلاحات الموعودة، وما يمكن أن يترتب عن الأمر من قرارات زجرية غير محمودة العواقب.
حددت محاور النبش والتدقيق التي تنكب عليها هذه الاجتماعات واللقاءات، في مواكبة والاطلاع على درجة التأهيل المندمج للمؤسسات التعليمية، واستعمالات الموارد البشرية ومدى توفيقها في الحد من ظاهرة الإكتظاظ والتقليص من عدد الأقسام المشتركة، بالإضافة إلى عاملي الضبط والإنضباط بالمنظومة التربوية، وتفعيل التدابير البيداغوجية.
الاطر الادارية بمختلف المديريات الاقليمية ورؤساء الاقسام والمصالح بالأكاديمية الجهوية ،يواكبون من جهتهم هذه الاجتماعات الماراطونية بالقيام بزيارات ميدانية استباقية لمختلف المؤسسات التعليمية للإطمئنان على الوضع ، ومحاولة تجاوز ركام المشاكل والإكراهات التي تشكل تحديا حقيقيا وتقف حجر عثرة في طريق كسب الرهان.
علما بان الظروف والإكراهات المعرقلة لدخول مدرسي في مستوى الطموحات تبقى نفسها ، وهي تلك التي تتكرر كل موعد دخول مدرسي جديد، حيث السمة الأساسية التي ميزت العملية بجهة مراكش تانسيفت الحوز، هي الإكتظاظ الخانق والنقص في الموارد البشرية،على مستوى المؤسسات التعليمية،.
ولعل اهم ميزة، هي استمرار اعتماد ظاهرة الاقسام المشتركة على صعيد المستوى الإبتدائي، خاصة بالعالم القروي والمناطق النائية، التي تعاني من خصاص ملحوظ على مستوى البنية التحتية والتجهيزات والاقسام المشتركة.
وهي الظاهرة التي باتت تشكل قاعدة وليس اسثناءا،حيث تضر الجهات المسؤولة على القطاع أمام ضغط الحاجة، إلى ضم ثلاث مستويات او أكثر، يعهد بتدريسها لرجل تعليم واحد،قصد التغلب على الخصاص الحاصل في الاطر التربويبة،وكذا الفصول والأقسام.
وتعتبر ظاهرة الإكتظاظ السمة الاساسية للتعليم العمومي بالوسط الحضري، لاسيما بالمنطقة السكنية الجديدة المحاميد، والعزوية وسوكوما واحياء المسيرات.
وفي اطار غزو التعليم الخصوصي،لمجمل المنظومة التعليمية بمراكش خاصة،والمغرب عامة، فإن درجة الإقبال على هذه المؤسسات، ودخول أصحاب الشكارة المجال، غالبا ما يؤدي الى استنزاف القدرة الشرائية للعديد من الاسر، من طرف بعض المؤسسات الخصوصية، التي تنفخ في واجبات التسجيل والتامين،وكذا في الاقساط الشهرية،في ظل غياب كل وسائل المراقبة والتتبع من طرف الجهات الوصية على القطاع.