توصل المستثمر الصديق شاكر ممثل شركة توزيع الكتبية، بتاريخ 17 يناير 2019 برسالة من عبد السلام سيكوري، رئيس مقاطعة جيليز ، ردا على طلبه عدد 288 بتاريخ 15 يناير 2019 ، للحصول على رخصة لعرض البضائع بالمساحة المتواجدة بواجهة محله، يخبره بكون المساحة المراد استغلالها تقع في الملك الخاص باتحاد المشتركين بعمارة الصفاء شارع مولاي عبد الله .
في الوقت الذي أرسل والي جهة مراكش رئيس مجلس مقاطعة جيليز ، بتاريخ 18 مارس 2019، نسخة من محضر معاينة اللجنة التقنية المؤرخ في 15 مارس 2019 في شأن البث في شكاية ساكنة عمارة الصفاء، بخصوص قيام المسمى الصديق شاكر بالاستغلال الغير القانوني لمساحة خاضعة لنظام الملكية المشتركة تتواجد فوق منطقة محرمة البناء ، أمام المحلات التجارية بالعمارة ذاتها .
قبل أن يتوصل سكان العمارة المذكورة من والي جهة مراكش بجواب على شكايتهم بخصوص احتلال الملكية المشتركة للعمارة المذكورة، ، بتاريخ 21 مارس 2019 ، عبر قائد الملحقة الادارية إيسيل تحت إشراف رئيس منطقة الحي المحمدي، يخبرهم فيها بمراسلة السلطة المحلية قصد استكمال تحرير المساحة المذكورة التي عمد المستثمر إلى تثبيت بعض الأعمدة بها، و يؤكد الوالي على عدم إقامة أي بناء فوقها سواء بالإسمنت المسلح أو بالمواد الحديدية، مع حث المشتكى به على احترام ضوابط التعمير و مقتضيات نظام الملكية المشتركة .
لكن عبد السلام سيكوري أبى إلا ان يرخص للمستثمر المذكور بتاريخ 20 مارس بشغل مساحة قدرها 40 متر مربع باستعمال طنف معلق ، مع تحميل المستثمر أداء الرسوم المترتبة عن الترخيص إلى صندوق وكيل المداخيل الجماعية مسبقا في بداية كل ربع سنة، مع اعتبار الرخصة مؤقتة و تسحب كلما دعت الضرورة إلى ذلك و بدون سابق إشعار، مع التركيز على أنه يتعين على المرخص تعليق الترخيص بشكل واضح بمحله لتمكين أعوان الشرطة الادارية من القيام للمراقبة المستمرة .
هكذا يتضح أن والي مراكش يرفض الترخيص على اعتبار ان الفضاء تابع للملكية المشتركة ، ورئيس المقاطعة يمنح الترخيص ، وبقي المستثمر عالقا بينهما قبل أن تقوم السلطات المحلية بهدم ما تم إنجازه ، تحت شعار ” طلع تأكل الكرموس، نزل شكون اللي قالها ليك ” دون أن يحرك الوالي ساكنا أمام تحدي عبد السلام سيكوري لقرار الولاية و اللجنة التقنية .