وجه فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المنارة مراكش، رسالة الى كل من : وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، والي جهة مراكش اسفي، مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مراكش، عمدة مدينة مراكش، بشأن الاستلاء على ضريح وتدميره وطمس معالمه بباب ايلان بمراكش، جاء فيها : توصلنا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، بشكاية مذيلة بالعشرات من التوقيعات لساكنة باب ايلان بمراكش، تحتج فيها على تدمير وطمس معالم ضريح الوالي سيدي بلة بنعزوز الكائن بدرب الحمام بباب ايلان والذي يعد من الثراث التاريخي للمدينة.
وتعرض الشكاية واقعة هدم الضريح والكتاب القرآني بشكل مكشوف بغية تفويته لشخص يسعى إلى تمديد مشروعه السياحي الخاص بدور الضيافة التي أصبحت العنوان الابرز للنشاط السياحي بالمدينة العتيقة بمراكش، فبعدما اشترى هذا الشخص بعض الدور العتيقة المجاورة للضريح لجأ إلى ضم مساحة الضريح لعقاره.
وحسب المعطيات المتوفرة فالضريح يعود بناءه إلى أزيد من ثلاثة قرون، ويرقد فيه الشيخ بلة بنعزوز المعروف لذى العديد من المؤرخين والعلماء والصوفيين الذين يشهدون له بالعلم والمعرفة.
اننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، نعتبر أن المعالم التاريخية هي إرث ثقافي وتاريخي من مهام مؤسسات الدولة صيانتها والحفاظ عليها كموروث وجزء من الذاكرة التي تعد حق لكل المواطنات والمواطنين.
وعليه فإننا نطالبكم السيدة العمدة السادة الوزير السيد الوالي والسيد المندوب، بفتح تحقيق شفاف ونزيه لكشف الحقيقة، ولتبيان الجهة التي فوتت الضريح والطريقة التي تم بها الاستلاء عليه.
كما نطالبكم بالكشف على تراخيص هدم الضريح والكتاب وغيرها من المرافق، ومذا مطابقة ذلك للقوانين الجاري بها العمل، وتحديد المسؤوليات وما يستتبعها من آثار القانونية.
كما نناشدكم بالحرص على وقف كل تطاول أو استحواذ على الموروث العمراني والثاريخي والحرص على صيانته باعتبار ذلك جزء من الذاكرة التاريخية التي يجب ترميمها بدل تفويتها.
وأخيرا نخشى أن يكون هذا الحدث بوابة لفتح المجال لمافيا العقار للاستلاء على الأماكن المهمة وعقارات الاحباس أو تلك التي تعود لأجانب أو لأشخاص متوفين منذ سنوات أو غيرها من الأسباب.