َلماذا نكونهم كي لا يعودوا الى الوطن للمساهمة في تنميته؟
الحديث عن الاختيار العقلاني الذي تروج له نظرية معينة la théorie de l’agence لا يكفي لتفسير الظاهرة المؤرقة، ظاهرة خطف الاطر، لان الامر يشبه السرقة من طرف المستعمر السابق، اذ لا بد من النظر اليها من منظار السلوك الامبريالي الراسخ من جهة و سلوك الادارة والمقاولات هنا الذي لا يشجع الاطر ذات التكوين المتميز من الاندماج بدون مشاكل من جهة ثانية.
الادارة فاسدة ويغلب فيها منطق باك صاحبي حتى لما وضع قانون تنظيمي للتعيين في المناصب العليا و مساطر للولوج الى المسؤوليات، و المسؤوليات التي تحقق دخلا عاليا كما هو الشان في صندوق الايداع والتدبير او مؤسسات اخرى محجوزة لابناء الاعيان المحميين، والمقاولات المغربية تبقى ضعيفة التاطير، و يميل مالكوها، الذين جاء البعض منهم من السلطة والفساد، الى وضع افراد العائلة في المكان غير المناسب، لذلك نجد تسيير المقاولات، وحتى النقابة المعبرة عن هذه المقاولات التي يتراسها اليوم العلج، تسييرا متخلفا يفوت الفرص المتاحة لتنمية البلاد بشكل مقرف .