لازال ” الكاري حنكو ” مصرا على تقديم الدروس المجانية في مبادئ : الصداقة، الوفاء، العشرة، متناسيا انحيازه للمسؤول الجامعي السابق ، وتنكره لزملائه في النقابة الوطنية للتعليم العالي التي لا يربطه بها سوى الخير و الاحسان، حين كان يحضر لقاءات المسؤول التي تقاطعها النقابة الوطنية للتعليم العالي دون حياء .
كيف للمعني بالأمر الحديث عن العلاقات الاجتماعية وهو الذي انسحب من البيت الذي ظل يتبجح بكونه تلقى فيه تكوينه الأولي وتربيتهم السياسية، وتناسى القيادي الذي كان له كبير الفضل الكبير عليه، مهرولا نحو مقعد انتخابي، لم يدم سوى ست سنوات ليتم التخلي عنه، دون ان يطرح السؤال لماذا تنكر له المقربون قبل الخصوم ؟
طبعا لانه طيلة الست سنوات، ظل يحاول لعب دور الحكيم شفويا، اما العمل فهو لا يتقن سوى الكواليس في المقهى المعلوم، واتهام أعضاء حزبه بالسرقة تارة و الخيانة تارة أخرى .
تناسى المعني بالامر، الذي اوقف حياته للدفاع عن المسؤول الجامعي السابق، افشاء اسرار الهيئات التي رشحه زملاءه لتمثيلهم بها سواء على المستوى الجامعي، او على المستوى السياسي حين تم ترتيبه في مقدمة اللائحة، ولم يقدر ” العيش و الملح ” الذي سقط عليه سهوا حين تكلم عن الهواتف المحمولة .
لم يستفد المعني بالأمر من عملية اللعب على الحبلين التي جعلت الجميع يبتعد عنه سواء خلال استحقاقات 2015 ، او الانتخابات الأخيرة التي عمل المستحيل للمشاركة فيها ولو بالتضليل و الدعاية المغرضة على مستشارين شبان ابانوا عن كفاءتهم، عكس ما كان يقوم به بعد التحاقه بالحزب المعلوم، وتنكره لحزبه الاصلي، الذي غادره من الباب بداية الألفية الثالثة، و دخله من النافذة سنة 2021 دون جدوى، وهو الذي تعهد بإبراز ” قدراته الخارقة وعلاقاته المتينة ” لاكتساح الحي العريق، الأمر الذي يتغنى به كل لحظة وحين، الى حين ظهور النتيجة السلبية التي دمرت أحلامه الوردية .
” إن كنت ناسي افكرك ” الخبز و الملح يعرف مكانتهما من يتمسك بالمبادئ الاخلاق، و الوضوح، لا من بتزلف لرئيسه طمعا في مهمة مزيفة، استغلها المعني بالأمر دون حياء وهو يعرف اكثر من غيره انها لحظية فقط، و تتطلب كفاءة طبعا لا يتوفر عليها إسوة بباقي الأساتذة الجامعيين / الدكاترة الحقيقيين .