أصدر رئيس المحكمة الابتدائية بالرباط، قبل لحظات، حكما باتا في الدعوى الإستعجالية التي رفعها اشرف أبرون ضد الأمين العام لحزب الاستقلال، قضى برفض الطلب الرامي إلى إلغاء انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر 18 لحزب الاستقلال، من قبل المجلس الوطني للحزب بتاريخ 2 مارس الجاري.
وقد عول كثيرا التيار الحزبي الذي ينتمي إليه أشرف أبرون ويقوده كل من رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة وعضو اللجنة التنفيذية محمد سعود، على القضاء لإلغاء نتائج انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، معتبرين أن هذا الانتخاب لم يكن وفق القانون الداخلي للحزب، غير أن المحكمة رأت عكس ذلك وأكدت بهذا الحكم شرعية مخرجات دورة المجلس الوطني لحزب الاستقلال.
وتأتي خطوة أشرف أبرون الذي حاول معاكسة التوافق الذي حصل بين نزار بركة وولد الرشيد حول عقد المؤتمر ومعاكسة الإجماع الذي وقع حول شخص رئيس اللجنة التحضيرية عبد الجبار الرشيدي، مما اعتبره تيار ميارة وسعود تخليا عنهم من قبل ولد الرشيد وإخراجهم من أي تفاوض، أو أي صفقة سياسية مستقبلية.
وعلى إثر هذا الحكم، صرح قيادي استقلالي، أن هذا الحكم يعد “صفعة” وجهت إلى رواد التيار المعاكس الإرادة العامة لقيادة الحزب وأنه يفترض أن يتسوعبوا الدرس وأن يستخلصوا منه العبر والعودة إلى صف الإجماع قبل أن تجرفهم إرادة المناضلين والمؤتمرين الذين تابعوا فصول هذا الصراع بكل تفاصيله وتعرفوا على الاطراف القوية داخل الحزب، حسب تعبيره.
حكيم مطراقي