آخر الأخبار

عبد الله إبراهيم .. تاريخ الفرص الضائعة” إصدار جديد لزكية داوود

صدر، حديثا، عن دار النشر “لاكروازي دي شومان” مؤلف جديد بالفرنسية للصحفية والكاتبة زكية داوود بعنوان “عبد الله إبراهيم .. تاريخ الفرص الضائعة”.

وتروي هذه السيرة، التي تقع في 372 صفحة، مختلف جوانب حياة عبد الله إبراهيم، السياسي المغربي الذي “قاوم الانتهازية السياسية مجسدا، طوال مساره المهني، عتابا حيا ودائما لجميع أشكال الفساد”.

ولتعريف القارئ بالسياق التاريخي لحياة عبد الله إبراهيم، وتسليط الضوء على أبرز محطاتها، قسم الكتاب إلى عدة فصول : “1918 – 1944 : ظهور قائد وطني في مراكش”، “1945 – 1949 : في رحاب الثقافة، بباريس”، “1949 – 1957 : من السجن إلى الحكومة”، “1958 – 1960 : الأزمات والحكامة الصعبة”، “1960 – 1964 : مؤتمرات، مؤامرات، قطائع وانقسامات”، “1965- 1969: على خطوط الجبهة الثانية”، “1970-1975 : الكتلة والانشقاقات، ورقات حول ساحة النضال”، “1976-1990 : التمزق الكبير”، “1990-2005 : مع الذكاء وقوة القول”.

وعلى غلاف الكتاب، كتبت زكية داوود القليل من المغاربة يعرفون اليوم من هو عبد الله إبراهيم، بينما البعض يذكرون بدون دقة سياسيا، بينما يتذكره كبار السن رئيسا للحكومة التي أذكت الحركية السياسية في بداية الستينيات.

واعتبرت الكاتبة أن “قلة من الناس يدركون أهمية هذا الرجل ذي السلطة الأخلاقية والضمير السياسي، هذا الإنساني الذي يتحلى بأخلاق لا تعرف المساومة، الذي تصدى لكل أشكال العطالة”، مشيرة إلى أن “فكر هذا المثقف الذي انخرط في معركة الاستقلال والبناء، يستحق أن يعرف ويعترف به”.

وعلاوة على ذلك، ذكرت زكية داوود بأفكار عبد الله إبراهيم الجريئة حول التاريخ وكذا حول الإسلام، أفكار اعتبرت ثورية، خلال الفترة الممتدة من عقد الثلاثنيات إلى الستينيات، والتي ستشكل أساسا لمغرب اليوم.

وبالنسبة للمؤلفة، فإن هذه السيرة، المعززة بصور وبورتريهات لعبد الله إبراهيم، تستعرض تاريخ هذا السياسي، والفرص الضائعة على طريق تحرر المغرب وتنميته.

وتجدر الإشارة إلى أن زكية داوود، الصحفية والكاتبة في كل من “جون أفريك” و”لوموند ديبلوماتيك”، كانت رئيسة تحرير مجلة “لاماليف” من سنة 1966 إلى 1988. كما ألفت العديد من الدراسات في التاريخ بما في ذلك “مغاربة الشتات بأوروبا” (لاكروازي دي شومان)، الحائز على جائزة الأطلس الكبير، 2011، وحول قضايا المرأة والهجرة، مثل “مضيق جبل طارق (لاكروازي دي شومان)، والعديد من السير، مثل سيرة عبد الكريم الخطابي، وهانيبال وجوبا الثاني.

كما صدر لها ثلاث روايات، آخرها رواية “لي آيت شيري” (دار النشر سيروكو(.