آخر الأخبار

عبد الله الباخيري في ذمة الله

الأب الروحي لرياضة ألعاب القوى المراكشية الأستاذ عبد الله الباخيري في ذمة الله .

عبد الصادق النوراني.

توفي مساء أمس بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج الأب الروحي لرياضة ألعاب القوى المراكشية وصاحب أول مدرسة وطنية لهذه الرياضة أستاذ التربية البدنية بكل من ثانوية محمد الخامس وثانوية إبن عباد والمدير التقني السابق والمسير الكفء عبد الله الباخيري .
وقد تم تشييع جنازته بمقبرة باب دكالة بعدما صليت عليه صلاة الجنازة بمسجد السملالية .
وقد حضر تشييع جنازة الفقيد مجموعة من الوجوه الرياضية المعروفة بمدينة مراكش كالأستاذ الحسين بوهروال والأستاذ عبد الرحمان البوماوي بالإضافة إلى مجموعة من زملائه وأصدقائه وتلامذته القدامى وبعض الأبطال المراكشيين القدامى .
ويعد الأستاذ عبد الله الباخيري أحد أبناء مدينة مراكش البررة الذي ساهم في تألق فريق الكوكب المراكشي لألعاب القوى وسيطرته على هذه الرياضة أوائل التسعينات من خلال فوز فريق الكوكب المراكشي بمجموعة من البطولات فرديا وجماعيا سواء في العدو الريفي أو الحلبة توجها بالفوز بكأس العرش مرتين متتاليتين سنة 1992 و 1993 .
وقد كان الأستاذ عبد الله الباخيري قيد حياته أول من أنشأ مدرسة وطنية في هذه الرياضة بمراكش بفيلته الموجودة بحي السملالية حيث استقطب مجموعة من العداءات والعدائين المتميزين سواء بمراكش أو خارجها للتوقيع للفريق المراكشي حيث احتضنهم بالمأكل والمشرب والتطبيب والمبيت مخصصا قبو الفيلا الذي قسمه لمجموعة من الغرف للذكور فيما خصص الطابق الأول للإناث أما الطابق السفلي فخصصه لعائلته .
وقد انجبت هذه المدرسة مجموعة من الأبطال والبطلات ندكر منهم على سبيل المثال لا الحصر محمد رياض محمد السوسي محمد إيكيدر من البطلة باعوف من وارززات ومن مراكش سمير امتوكي محمد بلعسري محمد الرحالي واضيح المرحوم زردال عبدالفتاح أيت زوريع وعبد الفتاح السركوتي وعبد الرحمان الزمني وعادل الناني وفي الإناث حسناء بن حسي وفوزية الفقير والمصاضي وزهير اللواتي لم يكملن مشوارهن الرياضي .
ويحسب للمرحوم عبد الله الباخيري كونه ساهم في احتراف مجموعة كبيرة جدا من العداءات والعدائين المراكشيين بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا وسهل مؤمورية مجموعة أخرى من العداءات والعدائين متوسطي المستوى للمشاركة في السباقات التجارية التي كانت لا تقام بالمغرب وتقام آنداك على الطريق بأوروبا وبالتالي أنقدهم من الفقر والتشرد بعدما انقطعوا على دراستهم بسبب تفرغهم لهذه الرياضة ليصبحوا الآن رجال أعمال يستثمرون بمراكش وأنقدوا عائلاتهم وأصدقائهم وجيرانهم من الفقر بل منهم من أنشأ فرقا لألعاب القوى ويمولها من ماله الخاص كمحمد بلعسري وعبد الإله بلقايد وعبد الرحمان الزمني.
فما أحوجنا اليوم إلى مسيرين رياضيين بقلب رحيم وضمير إنساني حي مثل الأستاذ عبد الله الباخيري.
رحمك الله أستاذ وأسكنك فسيح جناته ولله ما أعطى وله ما أخد وإنا لله وإنا إليه راجعون.