إنه الفنان عبد الهادي ايت تودغي، من حي زاوية الحضر ،اختار الانخراط بفريق الاشغال العمومية او ” الترابوبليك ” رغم بعد المسافة التي تفصل زاوية الحضر عن ملعب مصنع الاجور حيث يتدرب الفريق بالقرب من محطة القطار و المستسفى العسكري ابن سينا حاليا، الفريق الذي سيحمل فيما بعد اسم شباب مراكش .
بدأ عبد الهادي مشواره الكروي بفئة الصغار لينتقل مباشرة الى الشبان ثم الكبار تحت قيادة المدرب و اللاعب السابق مولاي عبد السلام، شباب مراكش التي كانت بالقسم الثالث تمكنت خلال موسم 77- 76 من الوصول إلى دور الستة عشر بإقصائيات كأس العرش، قبل ان تقصى على يد فريق اتحاد المحمدية .
تميز عبد الهادي برزانة فاقت سنه ، واخذ مكانه في وسط الميدان الذي كان يعج بلاعبين متميزين في مقدمتهم المرحوم عبد الهادي بجقال ، قبل أن يحقق عبد الهادي الصعود رفقة الفريق الى القسم الثاني سنة 1981 .
تالق الشباب باستقطاب لاعبين جدد مكن الفريق من منافسة الفرق المراكشية و التفوق عليها ، خصوصا سنة 1983 التي أضاع خلالها الفريق الصعود الى القسم الاول محتلا الرتبة الثانية بعد وداد اسفي التي لم إنهزمت امام اولمبيك خريبكة.
بعد هذه السنة تقهقر فريق الشباب الى المراتب الاخيرة ليودع القسم الثاني ، و ينتقل عبد الهادي الى مولودية مراكش، التي لعب معها مواسم رائعة وكان بامكان الفريق تحقيق الصعود اولعب الدوري الذي مكن اتحاد طنجة و الأولمبيك البيضاوي من الصعود الى القسم الوطني الاول ، ليغادر عبد الهادي المولودية الى النجم المراكشي بالقسم الثالث و لعب مباراة السد للعودة الى القسم الثاني لكن ظروفا حالت دون ذلك. قبل ان يقرر هذا اللاعب الموهوب و الخلوق اعتزال كرة القدم ، لكنه ظل مواظبا على المشاركة في بطولات محلية مختلفة سواء بملعب باب الجديد رفقة صهره الرياضي الخلوق عبد المجيد المحب لفريق الكوكب المراكشي و الذي حاول استقطاب عبد الهادي للكوكب موسم 84 – 83 الا ان عبدا لهادي فضل المولودية ،كما يشارك و لحد الساعة في مباريات كرة القدم المصغرة ، للاسف كان بإمكان سيد الهادي كما يلقبه بعض شبان الحي ان يقتحم عالم التدريب نظرا لرؤيته الثاقبة داخل الملعب الامر الذي كان يتضح خلال غترة الممارسة .