صدر حديثا العدد ال59 من مجلة الدرك الملكي يعرض على القراء مواضيع شتى، لا سيما ملفا حول رهانات السلامة الطرقية، وحوارا مع الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، السيد محمد عبد النباوي. وخصص العدد الجديد من المجلة حيزا هاما من محتواه للأنشطة الملكية، مع التركيز على الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك إلى الأمة بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء، واستقبال جلالته للأمين العام للأمم المتحدة، ومشاركة جلالته في احتفالات الذكرى المائوية لهدنة الحرب العالمية الأولى، وكذا إعطاء انطلاقة القطار الفائق السرعة “البراق”.
واهتمت المجلة أيضا بالتعيينات العديدة التي قام بها جلالة الملك، منها تعيين السيدة أمينة بوعياش رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والسيدة لطيفة أخرباش رئيسة للهيأة العليا للمجلس الأعلى للاتصال السمعي -البصري.
واهتم العدد في ركنه “ديكريبتاج” بالعمليات التي قام بها الدرك الملكي في مجموعة من مدن المملكة، منها تفكيك شبكة إجرامية كبيرة تنشط في مجال الاتجار في المخدرات بتطوان، وحجز حوالي 500 قنينة من المشروبات الكحولية بالناظور، وكذا عملية إنقاذ مواطن ألماني بمراكش، كما اهتم الركن، بالصور والتعاليق، بمشاركة مجموعة الخيالة التابعة للدرك الملكي التي نظمت معرضا فريدا لوحدات الفروسية التابعة لها ضمن فعاليات الدورة الـ 11 لمعرض الفرس بالجديدة. ويعرض العدد الجديد من المجلة، التي تصدر كل ثلاثة أشهر، ملفا بعنوان “الدرك الملكي أمام تحديات السلامة الطرقية”، يسلط الضوء على سبل إرساء السلامة الطرقية، وهي إحدى أهم مهام الدرك الملكي تعبأ من أجلها موارد بشرية ومعدات مهمة من طرف مختلف الوحدات الترابية. كما اهتم هذا الملف بالاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026 التي أطلقها المغرب في 2017، والتي يراد منها أن تكون “استراتيجية طموحة وحاملة لمقاربة منتظمة كفيلة بالمساهمة في إرساء السلامة الطرقية بكل أشكالها”. وترسي هذه الاستراتيجية رؤية أكثر “تطلبا وتندرج ضمن المدى البعيد لتطوير السلوكات المسؤولة وطرق أكثر أمنا في المغرب”، بهدف تقليص عدد القتلى إلى النصف في أفق 2026، أي أقل من 1900 قتيل سنويا.
ويتضمن الملف كذلك تحليلا للخبير بناصر بولعجول، الرئيس الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، يتناول فيه العلاقة التي تربط بين اللجنة والدرك الملكي. أما روبورتاج الملف بعنوان “الطريق السيار المداري للرباط، تعبئة دائمة لدركيي وحدة الدراجين بالطريق السيار لسلا الجديدة”، فيرصد مهام هذه الوحدة المتمثلة في “السهر على أمن المستعملين واحترام قانون السير” على طول الطريق السيار الذي ساهم في “تخفيف حركة السير عند مداخل العاصمة وفي تقليص مدة الرحلة بين شمال البلاد وجنوبها”.
ويلي الروبورتاج حيز لأسئلة/أجوبة مع الكولونيل- ماجور فؤاد بن عبد الله، رئيس المصلحة المركزية للأمن العمومي التابع للدرك الملكي، تتمحور حول خريطة انتشار الدوريات على طول الشبكة الوطنية والإجراءات المتخذة للحفاظ على جودة العلاقات بين مرتفقي الطريق والعناصر المكلفة بتحرير محاضر المرور.
ويختتم هذا الملف بـ “الحدث”، متمثلا في مشاركة الدرك الملكي في المنتدى الإفريقي الأول للسلامة الطرقية، الذي تم تنظيمه بمراكش من 13 إلى 15 دجنبر 2018، وتميز بمشاركة مجموعة من المؤسسات والهيئات الوطنية والدولية الناشطة في مجال السلامة الطرقية.
وخصص ركن “الحوار الكبير” من هذا العدد للوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، السيد محمد عبد النباوي، والذي يعر ف القراء بتدابير النيابة العامة لإرساء سياسة جنائية ناجعة.
واهتم ركن “قانون وتشريع” من هذا العدد بـ “الأمن السيبراني في المغرب: التحديات الحالية والمستقبلية”، مستعرضا التسلسل الزمني للمبادرات الوطنية في مجال مكافحة الجريمة السيبرانية بالمملكة، لا سيما المراسيم والقوانين والدوريات من سنة 2003 إلى 2016.
ويختتم هذا الركن بحوار مع المدير العام لشركة “داتا بروتيكت”، السيد علي العزوزي، الذي يقدم لمحة عامة حول قضية الأمن السيبراني “الذي أصبح يشكل مصدر قلق رئيسيا لأية مؤسسة وطنية”، إلى جانب المكانة التي يتبوأها المغرب اليوم في مجال “النضج الأمني السيبراني” على المستوى الدولي.
من جهة أخرى، يرافق ركن “رحلة في قلب …” رجال الإنقاذ الجبلي التابعين للدرك الملكي. وتوقفت هذه الرحلة عند التكوين والتدريب المكثفين الذي يجعل من تعدد المهارات ميزة لا محيد عنها للإنقاد الجبلي، وبالتالي الجمع بين عمليات الرفع بالمروحيات والتزلج وتسلق الجبال واستكشاف الكهوف والأودية والإسعاف الطبي، مستشهدا بعملية إنقاذ ضحية انهيار جليدي من طرف عناصر الإنقاذ الجبلي يوم 25 فبراير 2017.
ويسبر الركن تاريخ رجال الإنقاذ الجبلي في الدرك الملكي، من نشأة وحدة الإنقاذ الجبلي إلى التعاون الدولي وتعزيزه. ويسلط ركن “فوكيس” لهذا العدد الجديد الضوء على الأرشيفات التي تعتبر ”إرثا وحافزا للتقدم”، باعتبار أنها تشكل تجسيدا ملموسا للتاريخ، وتكتسي أهمية قصوى في بلورة السياسات العمومية للإدارات وفي البحث العلمي وفي النهوض بالتراث الثقافي لأي بلد.
واهتم ركن “بانوراما”، من جهته، بالحرس الجمهوري الفرنسي، مسلطا الضوء على هذه “الوحدة الشهيرة للدرك الوطني الفرنسي”.
أما ركن “رياضة” فيعرض بورتريها “للاعب كرة يد متميز”، وهو محمد براجع، الذي سطع نجمه في سماء كرة اليد المغربية لأكثر من 20 سنة.