انتشرت بمدينة مراكش ظاهرة وضع براميل و مزهريات احيانا تثبيت احجار كبيرة على الرصيف من طرف بعض أرباب المحلات التجارية و المنازل او دور الضيافة بالمدينة العتيقة، في استغلال فاحش للملك العام و في غياب أي تدخل للسلطات المحلية لازالة هذه العقبات التي ما فتئت العديد من السيارات تتضرر منها.
بالمدينة العتيقة يعمد العديد من أرباب دور الضيافة إلى وضع مزهريات كبيرة الحجم، ليس بهدف اضفاء جمال و رونق على الزقاق كما يتخيل للبعض، وإنما بهدف منع وقوف وسائل النقل بالقرب من رياض للمعني بالأمر الذي يجهل نوع النشاط الذي يقدمه، وكدا توفره على الرخص القانونية سواء بالنسبة لتقديم الخمور او الوجبات الغذائية ومدى توفر شروط النظافة و السلامة ببعض المحلات التي شهدت في وقت سابق انتشارا كبيرا، قبل أن تحولها الجائحة إلى محلات مهجورة.
بالقرب من مصحة المطار التي تعرف إقبالا كبيرا عمد بعض أصحاب المحلات و المنازل الي تثبيت براميل مملوءة بالحجارة لمنع توقف السيارات، منا أثر عليها و تضرر العديد منها بسبب هذا المجسمات التي باتت تغزو شوارع و أزقة المدينة.
بحرص العديد من ممثلي السلطات المحلية على محاولة اختلال الملك العام، احيانا يتم إزالة لافتات حديدية لبعض الوكالات العقارية، و صيدليات ااخراسة، لكن هذه الكائنات الحجرية لا يمسها سوء.
ففي الوقت الذي كانت المصالح الجماعية تخصص علامات ممنوع التوقف خاصة ببعض الادارات و الوكالات البنكية ، و التي تتطلب ترخيصا من الجماعة، اضحت بعض الصيدليات تعمد إلى وضع حواجز أمام بوابتها لاخيلولة دون توقف مختلف وسائل النقل ،كما هو الحال بساحة الانطاكي، رياض العروس وغيرها.
هذا و خلف وضع العديد من هذه العراقيل نزاعات و تشابك بين مستعملي وسائل النقل و أرباب المحلات عجزت مصالح الأمن عن التدخل في حلها نظرا لمسؤولية السلطات المحلية بولاية مراكش التي تقف عاجزة أمام هذه الظاهرة الغريبة التي خولت للبعض احتلال الأرصفة و الشوارع و الأزقة دون حسيب او رقيب.