طالب طلبة وخريجو مسلك الإجازة في التربية والإجازة المهنية في المسالك الجامعية للتربية، فوق 30 سنة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالتراجع عن قرار تسقيف السن لفائدة خريجي هذه المسالك “ضمانا للجودة، وربطا لتكوينهم مع سوق الشغل”.
ودعت العريضة التي تقدم بها 38 خريجا من مسلكي الإجازة الأساسية والمهنية في التربية، لوزير التعليم بنموسى، إلى إصدار مذكرة وزارية تعيد النظر وتؤسس لمطالب هذه الفئة وتضمن لخريجي هذه المسالك الحق في اجتياز المباراة والولوج إلى المراكز الجهوية دون اعتبار السن إسوة بزملائهم في نفس المسالك.
واعتبرت العريضة المذكورة، أن التغاضي عن هذا الحق، “يجعلنا نحن والرأي العام نتساءل عن الغاية من خلق هذه المسالك النموذجية وعن الامتياز الذي يقدمه للخريجات والخريجين في قطاع التربية وخاصة مباريات الأساتذة أطر الأكاديميات”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الخريجين يقعون تحت مشروع “مدرسة المستقبل” والذي ينبثق عن الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015/2030 من أجل مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء، وخاصة بالرافعة التاسعة منه الداعية إلى “تجديد مهن التربية والتكوين والتدبير مدخل أساس لجودة أداء المنظومة التربوية”.
كما ذكرت العريضة أن خريجي هذه المسالك مرّوا من مجموعة من الشروط، بداية من الانتقاء الأولي ثم مباراتين كتابية وشفوية، مع تكوين يجمع بين المواد المعرفية المتخصصة والمواد التربوية والمهنية، وفق نظام حضور إلزامي.
يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم سقفت سن ولوج مهن التربية والتعليم لسنة 2021، في ثلاثين سنة مع شروط انتقاء أخرى وصفت بـ”المجحفة والتعجيزية”، ما خلف حالة من الاحتجاجات في الشوارع والجامعات المغربية.
فيما دافعت الحكومة المغربية عن القرار، معتبرة تسقيف سن توظيف أطر الأكاديميات “سليم من الناحية القانونية”، وأن الاستثمار في الأساتذة في سن أقل من 30 سنة، على مستوى التكوين سيعود بالفائدة على المدرسة العمومية.