شاءت الأقدار أن التقي الإطار الوطني فؤاد عسو الذي كنت اتابع تحليله الرصين للمباريات على القناة الثانية.
عسو الذي خبر مجال كرة القدم لاعبا وهدافا متميزا مع الماص، قبل أن ينتقل الى العديد من الفرق منها اولمبيك خريبگة، تطوان و غيرها من الفرق الوطنية، و تولى تدريب العديد من الأندية الوطنية ، الان يشرف على تدريب المنتخب الوطني لمبتوري الأطراف الذي يشارك في كأس العالم بتركيا .
بأسطنبول وقفت على جدية المدرب عسو، الذي تلقى تكوينا بالديار الالمانية، مع لاعبيه و كيف يركز على الانضباط، وهو الذي تخلى عن لاعب مهاري نظرا لعدم جديته و انضباطه مع الفريق الوطني .
تحدثنا مطولا عن المغرب الفاسي و تجربة عسو الكروية لاعبا و مدربا و محلا بالقناة الثانية ” الرجل عندو ما يگول ” الجلوس مع فؤاد رفقة طبيب الفريق و مساعديهما جد ممتع ببلاد الأناضول وكذلك رئيس البعثة الشاب عادل .
قررت المجموعة القيام بجولة استطلاعية لمدينة اسطنبول و في الوقت الذي كانت المجموعة تتأهب لركوب قطار الانفاق ” الميترو ” تغيرت ملامح عسو و اصبح جد مضطرب قبل أن يغادر المجموعة و السبب يعود لقصة مؤلمة لفؤاد مع المصعد الكهربائي ” السانسور ” للاسف بمدينة مراكش .
ويذكر أن عسو كان في زيارة اقاربه بمدينة النخيل خلال الثمانينيات من القرن الماضي، قبل أن يقرر الجلوس بسطح اعلى مقهى بحيليز وقتئذ، وهو مقهى تاريخي منذ ايام الحماية، كان يتوفر على مصعد كهربائي منذ ايام ليوطي، حيث تعطل ” السانسور ” الأمر الذي خلف لفؤاد حالة من الهلع ، لمدة طويلة في غياب أي تدخل ليغمى عليه ، ومنذ ذلك الوقت قرر الإطار الوطني عدم ارتياد اي مصعد ولو تطلب منه ذلك صعود خمس طوابق.
” لا زربة على صلاح ” نزولا عند رغبة المدرب الوطني قررت المجموعة تغيير الاتجاه و لو على حساب صديقنا عادل الذي عانى من طول المسافة لركوب الباص عوض الميترو .