قال البروفيسور مولاي سعيد عفيفي، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ورئيس الجمعية للعلوم الطبية، إن الحالة الوبائية بالمغرب “جد مقلقة”، خاصة بعد انتشار المتحور الجديد “دلتا”.
وأوضح عفيفى أن هذا الأخير أكثر انتشارا بنسبة 60 % من المتحور البريطاني.
وأضاف عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أن الوضعية الوبائية متحكم فيها، ومع ذلك لا بد من أخذ الحيطة والحذر، وهو الأمر الذي جعل وزارة الصحة تصدر في الأسابيع الأخيرة بلاغات تحذر فيها المواطنين من التراخي، وتحثهم على مواصلة احترام التدابير الاحترازية المنصوص عليها من قبل السلطات المختصة، حتى لا تحدث أي انتكاسة وبائية.
وأشار البروفيسور مولاي سعيد عفيفي، إلى أن تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد 19 هو “محطة مفصلية في تاريخ الصناعة الدوائية بالمغرب، لافتا إلى أن هذه الخطوة تندرج ضمن المقاربة الشمولية للملك محمد السادس الخاصة بتعميم الحماية الاجتماعية على جميع المواطنين”.
وحذر البروفيسور مولاي سعيد عفيفي، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ورئيس الجمعية للعلوم الطبية، من انتكاسة وبائية بالمغرب، والتي قد تؤدي حسب تعبيره إلى عودة التشديد في الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا .
هذا ودعت وزارة الصحة، المواطنين إلى مواصلة الالتزام بالتدابير الوقائية الرامية إلى وقف انتشار جائحة كوفيد -19.
وقال آيت طالب، في تصريح صحفي، “نحث المواطنات والمواطنين على الالتزام بالتدابير التقييدية التي تعد جد هامة “، مؤكدا أنه “سنضطر، إذا اقتضى الأمر، إلى العودة مرة أخرى إلى تعزيز القيود، والذي سيكون له تأثير سلبي على عدة قطاعات”.
وأضاف الوزير أنه “مع الأخذ بعين الاعتبار تطور الوضع الوبائي خلال اليومين الماضيين، فقد لاحظنا زيادة متسارعة في حالات الإصابة مقارنة بالاتجاه الذي لوحظ خلال الأشهر الماضية”.
وأبرز أن المملكة تمكنت، بفضل التوجيهات الملكية السامية، والتدبير الاستباقي للوباء، ” من تحقيق نتائج مهمة في مجال مراقبة الوضع الوبائي والسيطرة عليه “.
وأكد آيت الطالب، في هذا الصدد، أنه تم إحراز تقدم كبير في عملية التلقيح، مما مكن من تغطية حوالي ثلث السكان المستهدفين، مبرزا أن الأمر يتعلق بنتائج جد مهمة يجب تثمينها، في إطار احترام الإجراءات الاحترازية التي بدونها نكون أمام خطر العودة إلى ارتفاع في حالات الإصابة.