نفى الأستاذ خليل بوبحي منسق لجنة الشباب بالودادية الحسنية للقضاة، ما تم تداوله بشأن موضوع اعتداء قاض على شرطي بمراكش.
وأفاد المصدر ذاته، أن القاضي دفع الشرطي بعد أن داس هذا الأخير على رجله.
وجاء في تدوينة القاضي الشاب خليل بوبحي : ” تفاعلا مع قضية زميلنا الذي تعرض للاهانة والعنف والسب والشتم من طرف عناصر الشرطة التابعة لولاية أمن مراكش ، وعلى عكس المعلومات المغلوطة التي تداولتها مجموعة من المنابر الإعلامية الإلكترونية، وبعد التواصل المباشر مع زميلنا المحترم ومعاينة التقرير الطبي ، وكذا صور الجروح والكدمات التي تعرض إليها جراء تصفيده ورميه في سيارة الشرطة دون أي احترام للمساطر القانونية الجاري بها العمل فيما يتعلق بالامتياز القضائي ، ودون اي اعتبار كذلك لكرامته أو وضعه الاعتباري كمستشار بمحكمة الإستئناف الإدارية رغم تقديم نفسه وامام زوجته ورضيعه .
فالزميل المحترم لم يقترف اي جرم في حق شرطي المرور اللهم انه طلب منه إيقاف الطريق المكتضة بالسيارات على اعتبار أنه يتحكم في لوحة المرور قصد مساعدته في تسهيل عملية مرور عربة طفله ” بوسيت” التي كانت تتولى زوجته السير بها ، فما كان من هذا الشرطي الا ان قام بالتلفظ بعبارات تحقيرية اتبعها بالدوس على رجله فما كان من الأستاذ المحترم الا ان قام بدفعه من على رجله ، وقدم صفته للشرطي ، وما كان من هذا الأخير الا ان قام برمي قبعته وشرع في الصراخ مدعيا بأن قاضي قام بتعنيفه ، فما كان من المتجمهرين الا ان احاطوا بالاستاذ المحترم وحاولوا تعنيفه ، بعدها حضرت عناصر الشرطة وقاموا بتعنيف الأستاذ المحترم والتنكيل به وتصفيده ورميه في سيارة الشرطة واقتياده للدائرة المداومة ، انذاك حضر السيد نائب الوكيل العام بمقر الدائرة الأمنية وتم حمل الأستاذ في سيارة الاسعاف لاحدى المصحات …
أعتقد بأن تكرر مثل هذه الحالات لا يمكن السكوت عنها ، خاصة وأن ما تعرض له الأستاذ المحترم يمكن أن يتعرض اي زميل منا وبالتالي وجب التصدي بكل حزم لمثل هذه الحالات الخطيرة التي يمكن أن تعصف بالعلاقات بين مؤسسات الدولة .
فالدولة ملزمة قانونا بحماية السادة القضاة من اي اعتداءت بدنية أو نفسية طبقا للنظام الاساسي للقضاة وكذا القانون الجنائي .
هذا فضلا عن ضرورة احترام قواعد المسطرة الجنائية خاصة على مستوى القواعد الاستثنائية الخاصة بالسادة القضاة .
ومن منطلق كوني منسق لجنة الشباب بالودادية الحسنية للقضاة أعلن تضامني المطلق مع الزميل المحترم فيما تعرض له من إهانة وتعنيف من طرف عناصر الشرطة التابعة لأمن مراكش . مع الاستعداد لتقديم اي شكل من أشكال التضامن والدعم لزميلنا في هاته المحنة التي يمر منها .
ذ خليل بوبحي منسق لجنة الشباب بالودادية الحسنية للقضاة”.
فهل ستعمل على ولاية الأمن على نشر توضيحات بخصوص القضية التي اتهمت خلالها بتعنيف مسؤول قضائي، أم س ” تجمع و تطوي ” كعادتها متسترة وراء الترخيص من طرف المديرية العامة للأمن، كما حدث في قضية التهديد بالسلاح الناري، في حق الحارس الشخصي السابق للملك الراحل، الأمر الذي خلف موجة من التأويلات و السيناريوهات خصوصا أن المعنى بالأمر ، باعتباره ضحية لم يتقدم بأية شكاية.