آخر الأخبار

علاقة المريض بالمصحات الطبية الخاصة : تدني معامل الثقة

رغم السمعة التي اكتسبتها من خلال البرمجة و النظام و السرعة في التنفيذ لدى المواطن المغربي ، فسرعان ما بدأت الثقة تتآكل بفعل بعض السلوكيات المعمولة من قبل العاملين ، في حين أن مواطنين بتهمون إدارات مصحات بعينها بالتواطئ عليهم في اقتطاعات مالية و تضخيم فوترات مالية فوق المستعمل . ( م ب ) أحد المشتكين الذي يعتقد أنه تعرض لعملية مماثلة من خلال إجباره على تأدية مبلغ مالي كبير لقاء علاج والدته بإحدى المصحات الخاصة لمدينة مراكش . و يفيد ( م ب ) أنه نقل الوالدة في حالة متقدمة لأجل الإسعاف ، و بالفعل أخضعت لعملية الإنعاش لفترة دامت يومين و نصف دون الحاجة لأدوية أو عمليات ، قبل أن يخبره المشرفون أن والدته فارقت الحياة . و يقول ( م ب ) أن الموت مقدر بأجل ، لكن مبلغ 25 ألف درهم الذي طلب منه لقاء الخدمة غير مبرر و لا مقبول . و دعا ( م ب ) هيئة الأطباء و وزارة الصحة و وزارة الداخلية للمكاشفة و حماية المواطن المغربي من عمليات مشبوهة يكون عرضة لها في أوقات ما أحوجه للمساعدة و العون . كما طالب المتضرر تعريف المريض و أهله بكل حيثيات العملية بشفافية كاملة بعيدا عن استغلال الظروف و المواقف . من جهة أخرى ، يعاني منخرطو التعاضديات بشكل كبير من قرار المصحات الطبية شد الحبل مع وزارة الصحة ، من خلال رفضها خدمات الرعاية prise en charge و مطالبة منخرطي التعاضديات تأدية واجبات العلاج و العمليات عينيا للمصحة المعالجة . ذوو الأمراض المزمنة الأكثر معاناة من القرار يترنحون بين قرار الرفض و غلاء الدواء و افتقاد السيولة ، في وقت كانوا يعتقدون أنهم مؤمنين صحيا من خلال الإقتطاعات التي كانت تخضع لها أجورهم شهريا و ما زالت . مع ذلك لم يخف أغلب اللاجئين للتطبيب بالمصحات الخاصة ارتياحهم لجودة الخدمات و نظافة المرفق و أيضا سرعة التدخل و المصاحبة ، موضحين أن الأمر يتطلب فقط عملية مراقبة دقيقة للإستخلاصات المالية بما يحفظ حقوق المصحة و المتدخلين من جهة ، و قدرات و ثقة المواطنين من جهة ثانية .