سعيد لكحل
تنظيم الإخوان الدولي تربطه علاقات قوية بإسرائيل وتتولى عناصر قيادية إدارة شبكاته الإعلامية ومنها قناة الجزيرة و”شبكة محرري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” MENA EDITORS وهي منظمة إعلامية تم تأسيسها في بريطانيا كشركة غير ربحية برقم 11579456 بتاريخ 20 أيلول 2018. ويتولى منصب المدير التنفيذي الإخواني المصري أبو بكر خلاف، الذي يرتبط بعلاقات وثيقة بممثلي الكيان الصهيوني، وغيّر اسمه إلى (أبو بكر إبراهيم أوغلو)، بعد حصوله على الجنسية التركية. خلال الفترة الماضية، دعت المنظمة الإخوانية ، للتطبيع مع إسرائيل وفقاً لما يعرف بـ”صحافة وإعلام السلام بين الشعوب”، في إطار الترويج للتعايش مع الكيان الصهيوني داخل المنطقة العربية والشرق الأوسط. تعتبر منظمة “شبكة محرري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” من الكيانات الإعلامية والسياسية التي تؤدي أدواراً مزدوجة، لا سيما في ظل وجود الإخواني أبو بكر خلاف، المعروف بتطبيعه مع الكيان الصهيوني، إذ شارك في مؤتمر “معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي”، الذي عُقد في تل أبيب، في الفترة ما بين 27 إلى 29 كانون الثاني (يناير) 2019.
كانت زيارة أبو بكر خلاف سريّة، حتى قيام المحلل السياسي الإسرائيلي إيدي كوهين، بنشر تفاصيل مشاركته في المؤتمر الإسرائيلي، ودعوته الى اعتناق الديانة اليهودية والإقامة في إسرائيل، والحصول على الجنسية، باعتباره أحد المتعاونين مع الكيان الصهيوني. تخرج أبو بكر خلاف من كلية الآداب – جامعة عين شمس، في القسم العبري، ثم التحق بالمعهد الأكاديمي الإسرائيلي في القاهرة، لمدة ثلاث سنوات، ورغبة في التطبيع المبكر، خاطب السفارة الإسرائيلية لتسهيل دخوله الى تل أبيب، تحت لافتة دراسة الأدب الإسرائيلي، سعياً إلى التقرب من الدولة الصهيونية، واختار بحثاً عن البعد الاجتماعي في رواية الأديبة سارة إنجل، ووصلته فعلياً دعوة للسفر إلى إسرائيل في آب (أغسطس) 2015، من ميخائيل غلوزمان الأستاذة في كلية الآداب في جامعة تل أبيب. ويظلو فارعين لنا الراس بتحريم التطبيع ومناهضة التطبيع وهم المطبّعون الأوائل.