محمد نجيب كومينة
َسب المعلق الجزائري والناطق باسم المخابرات الجزائرية حفيظ الدراجي للمغاربة والمغربيات ووصفه للامهات المغربيات بالعاهرات و نعث ابنائهن باللقطاء يعكس حقدا لامثيل له في العالم لدى شخص ولدى نظام .
وصول الحقد الى هذا المستوى المرضي يحتاج الى وقفة خاصة
مترفعة على التفاهة الفكرية والانحطاط الاخلاقي، لان الموضوع يحتاج الى توضيحات بالحقائق والمعطيات التي لا تقتصر على تطورات قضيتنا الوطنية. لكن هذا النوع من السب والقدف من طرف خادم الطغمة العسكرية/المخابراتية لا يمكن ان يمر هكذا.
عدم اتخاذ بين سبور لاي اجراء ضد هذا الانحدار الاخلاقي، المتعارض مع كل بنود مواثيق اخلاق الصحافة كما تطورت، يعني ان القناة القطرية تزكي وتبارك السب وغيره مما يبثه الدراجي في وصفه وما بدر منه اثناء تغطيته لمباراة الفريقين الجزائري والعاجي، وهذا ما يتطلب موقفا لكل المغاربة والمغربيات، ويتطلب ايضا اجراء عمليا من طرف الدولة لسحب القناة من السوق. و اجراءات اخرى ممكنة.
المبادرة برفع دعوى قضائية او دعاوي قضائية ضدالدراجي اختيار.
لكن ارجو الا ينحدر احد الى مستواه و ان لا نسب ولا نشتم اخواننا وجيراننا الجزائريين، لان ما يرغب فيه النظام المافيوزي الحاكم بالجزائر هو تاجيج العداوة بين الشعبين والبلدين كي يتاتى له الاستمرار وكي يحول دون تجدد الحراك الشعبي، وما دونه الدراجي يعتبر امتدادا لما نشرته مجلة الجيش التي اتهمت المغاربة بكونهم خانوا الجزائر مند عهد الكاهنة، اي قبل وجود المغرب والجزائر، و لما تبثه وكالة الانباء الرسمية الجزائرية التي غزاها جنون البقر، و لما تروجه وسائل الاعلام الجزائرية التابعة للجنيرالات عن كوننا صهاينة و خونة للقضية الفلسطينية وغير ذلك من الهراء الذي يعكس حالة الهيستيريا التي تملكت نظاما يشعر انه في ورطة كبيرة و يعي ان المغرب يسير بخطى ليس بمقدوره مسايرتها، حتى وان كانت هذه الخطى لا تقنعنا نحن و نطلب تسريعها كي تتقدم بلادنا و نتمكن من حل عدد من المشاكل القائمة.
سب الشعوب او شتمها عنصرية مقيتة لا تشرف، وينبدها الواعون و المتحضرون، واخلال خطير باخلاق المهنة لما تصدر عن ممارس لمهنة الصحافة،