محمد نجيب كومينة
في ذكرى نكبة فلسطين يواجه الشعب الفلسطيني استمرار الاحتلال الصهيوني في قصم الاراصي الفلسطينية و تهويدها و توسيع الاستيطان والتهجير بنفس اساليب عصابات الهاغناه، بما في ذلك في القدس الشرقية كما يتبين من التصرف الهمجي مع سكان حي الشيخ جراح، ومحاولة فرص الامر الواقع كي لا تبقى هناك امكانية لقيام دولة فلسطينية ولا يتاتى للقرارات الدولية المتعلقة باقامتها في حدود 1967 ان تجد طريقها الى التنفيذ.
ان نتانياهو ومن معه من الصهاينة المتطرفين يستمرون في العمل وفق المشروع الصهيوني الاصلي و يوجهون كل يوم طعنة الى اتفاقيات اوسلو ويعملون على عزل وإضعاف السلطة الفلسطينية كمرحلة للقضاء عليها، وهذا ما يطرح على العرب والعالم سؤالين كبيرين وملحين: عن اي سلام يمكن الحديث مع من يمعن في تقويص وهدم كل الاسس التي وصعت لاقامته؟ وعن اي سلام يمكن التفاوص مع من يتصرف بعجرفة بمنطق قصم وتهويد الاراصي الفلسطينية و يستمر في تهجير المواطنين الفلسطينين واخراجهم بالقوة منها والقتل وتشجيع الممارسات النازية؟
ان الجواب المطلوب اليوم يجب ان يكون عمليا، و يجب ان لايؤاخذ الشعب الفلسطيني عندما يلجا الى وسائل المقاومة المتوفرة لديه عندما يرى ان القدس، برمزيتها الكبيرة، تستباح من طرف مستوطنين مشحونين بخرافات وتدعمهم قوات الاحتلال و تنتهك حرمة المسجدالاقصى و يسلط القمع على المحتجين المتصامنين مع اخوتهم المعرصين للاقتلاع من بيوتهم التي ورثوها عن الاباء والاجداد او سكنوها بعد ترحيلهم من بيوتهم في مدن فلسطينية احتلت وقت النكبة.
الوقت مناسب لتحرك عربي ولموقف عالمي كي لا يقود المتطرف نتانياهو ومن معه الامور الى ماهو اسوا مما يقع حاليا، خصوصا وان الرجل، الذي ولد وكبر في عائلة ساندت هتلر في البداية والذي يساند ابنه النازيين الجدد، يتحرك بناء على خرافة النجاح في اقامة اول مملكة يهودية عمرت لاكثر من 100سنة، ومثل هذه الخرافة محرصة على كل انواع الاجرام الممكنة في حق الشعب الفلسطيني.
لايمكن ان يقوم سلام مع هذا النوع، والمجتمع الاسرائيلي اتجه الى التطرف والاصولية مند عقود وصعفت فيه، الى حد العزلة، الاصوات التي كانت نشيطة من اجل سلام عادل يقوم على حق الفلسطينيين في الارص والدولة الوطنية والموارد والسلام العادل.