أبـويـوسـف طـه
يتوهم الكثير من الناس أن أولياء دور النشر من المثقفين الصناديد ، الأمر ليس كذلك ، إلا في النادر ،فهذه الدور ، والمغربية تخصيصا ، لا تشتغل بحرفية ، كل ما هنالك أنها دكاكين تجارية ، لاتشتغل وفق مشروع ثقافي مدروس ، ولالجان قراءة وازنة في مختلف التخصصات ، بل تستعين بأفراد ليسوا في الغالب نزهاء موضوعيين . الأمر الآخر ، ولأن هذه الدور يهمها في المقام الأول الجانب الربحي ، فهي تستفيد من الدعم ، وتمتص جهد المؤلف ، وتستبعد العناوين الساخنة خشية المصادرة . ناهيك عن الإفتقار إلى الجانب التواصلي . نحن نعلم أن أغلب مالكي السيارات لايفقهون في ميكانيكها ولا كهربائها ، وهو الأمر ذاته بالنسبة إلى دور النشر ، فهي بعيدة عن الثقافة إجمالا وتفصيلا ، ولايهمها سياق الإنتاج الثقافي ومتطلباته .