واحتضن فضاء تكنوبارك، بالبيضاء بحر الاسبوع الماضي، سوقا تضامنيا لبعض التعاونيات لعرض بعض منتوجاتها المحلية، والاستفادة من تحسن الحالة الوبائية، بعد معاناة طويلة مع تداعيات كوفيد-19.
كما ضمت أروقة هذا السوق التضامني عارضين من مختلف التعاونيات والمنظمات المهنية التي تشتغل على تثمين المنتوجات المحلية المجالية على الصعيد الوطني، إذ تنوعت السلع المعروضة بين النباتات العطرية والطبية ومنتوجات جرى تثمينها، إضافة إلى سلع تقليدية محلية.
واغتنمت مريم مونة، رئيسة جمعية Le Transilience Institute، المساندة لنساء العالم القروي المقاولات، فرصة هذا السوق التضامني لعرض منتوجات عدد من السيدات المتحدرات من قرى ومناطق مختلفة، من أجل مساعدتهن على ترويج سلعهن بالأسواق المغربية.
وأكدت مونة، أن هذا المعرض يعد فرصة جميلة لعرض هذه السلع التي جيء بها إلى مدينة الدار البيضاء من أعالي الجبال المغربية، والتعريف بها في العالم الحضري، خصوصا بعد تحسن الحالة الوبائية، متمنية تنظيم المزيد من المعارض لتمكين نساء العالم القروي من تقريب منتوجاتهم والكسب من مقاولاتهن الخاصة.
وترى المتحدثة ذاتها، من الصعب على المرأة أن تكون مقاولة، مشددة على أن هذه الصعوبة تزداد عندما تكون المرأة موجودة في العالم القروي، الذي يصعب فيه أن يصل الزبون إلى مكان وجودها.
أما مريم منهاج، صاحبة تعاونية M4 nature، فقدمت لهذا المعرض من مدينة مراكش، لعرض سلعها التي استخلصتها من منتوجات مجالية محلية، لإنتاج مواد التجميل ومواد للعلاج الطبي التقليدي، إذ وجدت في هذا المعرض فرصة لملاقاة الزبائن، بعدما فصلتها عنهم الجائحة.
وأوضحت منهاج المعاناة التي عاشتها تعاونيتها خلال جائحة كورونا، إذ تخبطت في العديد من المشاكل، أبرزها مشكل التسويق، قبل أن تلجأ إلى الأسواق الإلكترونية لعرض منتوجاتها والحفاظ على مقاولتها من الإفلاس.
من جهته، أوضح عادل كوريت، مدير تعاونية Ipense بجهة الدار البيضاء سطات، أن 50 في المائة من أرقام معاملات تعاونيته الفلاحية هي المعارض، فيما توزع الـ50 في المائة المتبقية على الزبائن الذين سبق أن كسبهم والأسواق المحلية، وهو ما جعله يعاني خلال فترة الجائحة.
وأبرز أنه خلال سنة 2022، وبعد بدء تخفيف قيود التدابير الاحترازية، راحت الأمور تحسسن، وبدأ القطاع يستعيد جزءا من عافيته، إذ شرع في الانخراط في معارض محلية وتحقيق الانتعاش.