زايد وهنا
من أحشائي انسابت رصاصات الكفاح
تخرق الصمت تهفو الى قطف المباح
لا،لا و لن تخرس فوهتي آلام الجراح
لا أنثني عن عزمي حتى يشع الصباح
لا أبالي عنت الليالي الظلماء
أبيت مصرا أفترش العراء
أتحسس جرحي يكبر في الاباء
أنظر الفجر أتلهف شوقا للقاء
خلف الربى الخضراء تلوح البنادق
ثم تتوارى حينا في أكنة الخنادق
رب عتاد أتلفته ألسنة الحرائق
فانتشر ريحه في المغارب والمشارق
بها تحيي أبطالا للغي قد كشروا
و تسخر حينا من أوغاد قد أدبروا
سعوا لنفي الرمز سوءا أضمروا
ما علموا أنهم ثورة قد فجروا
اختلط دوي البارود بالصيحات
فانطلق رعدا مدويا ملئ الفوهات
يخاطب الأشاوس فردا و جماعات
و يرسمها شهادة في حمرة الريات
صامد أنا لن أغادر موضعي
اذ كيف تخذل الأشبال السبعي
(مولاي أحمد السبعي )
لا، لا، لن تخمد نيران حربي
ما لم يشفى غليل الخطابي
لا،لا، لن يغازل النوم أجفاني
ما لم يشتفي ثأر ذاك الزياني
الله أكبر يصدح بها الزرقطوني
تردد صداها عاليا أبواق المآذن
لهم في كل جبل قلاع
تطهر البقاع ممن دنسوا البقاع
منهم في كل سهل دروع
تحمي النجع ممن أتلفوا الزروع
ترى لهم في كل جيل خلف
يصون الشرف ممن انتهكوا الشرف
ورثوا المجد سلفا عن سلف
عزة نفس و شموخ من غير كلف
ارقد بسلام قرير العين يا علال
(علال بن عبد الله)
اننا ها هنا ننعم بدفء الاستقلال
فدماؤكم أمانة في رقاب الأجيال
وبطولتكم فخر تتغنى به الأشبال