يحتضن رواق باب دكالة بمراكش معرضا للفنان التشكيلي أمين الشرادي إلى غاية 28 مارس الجاري.
الفنان التشكيلي الشرادي الذي تنهل من الموروث الثقافي المغربي بتعدد روافده الحضارية وامتداداته العربية، الأمازيغية، الأفريقية، الرومانية، الإغريقية..في تمازج بديع للألوان وتوزيع إبداعي للرموز والعلامات والإشارات تجعل من تيمة الموضوع تحمل بين طياتها متلازمات لا تعترف بحدود الزمان والمكان في رحلة نوستالجية لإدراك جوهر الذات الجماعية وكينونتها الوجودية، متوسلا لذلك مواد أولية طبيعية ومعدنية كالنحاس والخشب والجلد…ومواد أخرى مصنعة تنصهر في بوتقة توليفة تشكيلية موحدة ذات أبعاد دلالية ورمزية متعددة.
من مواليد مدينة الصويرة، درس الفلسفة وعلم النفس والبيداغوجيا بجامعة محمد الخامس بالرباط، تحفل سيرته الإبداعية بمنجزات فنية وثقافية ناذرا ما تجتمع في مسيرة فنان واحد، فهو الفنان المتعدد الذي كانت وما زالت له بصمات إبداعية في المسرح والنحت، والسينما والمسرح والموسيقى، وبالإضافة إلى ميولاته الإبداعية اشتغل أمين الشرادي مشرفا على تأثيث ديكور مجموعة من الأفلام السينمائية الأجنبية ما بين سنتي 1995 و2000.
استهل مشواره المهني ببلدية مدينة ورزازات وهناك شغل مهمة رئيس القسم الثقافي وأستاذا للموسيقى بالمركب الثقافي والرياضي، ورئيسا لأول فرقة موسيقية بذات المدينة، وهو في الآن ذاته رئيس مجموعة زرياب للموسيقى والتراث بالصويرة، ونائب رئيس جمعية “عطيل” للسينما والمسرح…تأثر في مسيرته التشكيلية بالتجربة الإبداعية للفنان التشكيلي الراحل بوجمعة لخضر إثر ملازمته له قيد حياته مدة 12 عاما راكم فيها مدارك معرفية ورؤى تشكيلية جعلت من تجربته امتدادا لتجربة أستاذه الروحي (بوجمعة لخضر).