قال المحلل السياسي عبد الصمد بلكبير: إن حكام الجزائر وجدوا أنفسهم في وضع حرج ومأزق كبير، إذ باتوا الآن يجنون ثمار مخططهم الذي لم يكلل بالنجاح، معتبرا أن اعتراف اسبانيا بمغربية الصحراء هي ضربة قاضية لهم.
وأوضح عبد الصمد بلكبير أن الارتباك اللاعقلاني لحكام الجزائر راجع إلى الوضع المحرج الذي وجدوا أنفسهم فيه.
وأشار المحلل السياسي إلى أن القادة الحاليين بالجزائر لا ذاكرة لهم ولا وعي سياسي، مضيفا أن هؤلاء انتبهوا متأخرين إلى أن عدوهم الحقيقي ليس المغرب.
واعتبر بلكبير أن المغرب بحكمته لم يستجب لرغبة البعض في تقسيم وإضعاف الجزائر، مؤكدا أن الشعب الجزائري لم يفهم أن النخبة الحاكمة ليست لديها الشجاعة لاتخاذ قرار استراتيجي لتغيير المسار، بالرغم من أن الملك محمد السادس سبق وأن فتح لهم الباب مرات عدة في خطاباته الملكية.
وسجل الدكتور عبد الصمد بلكبير، أن الملك محمد السادس أكد أن المغرب والجزائر هم توأم وليسوا فقط أشقاء، وأن مايضر الجزائر يضر المغرب أيضا، مشيرا أنه فتح لهم الباب الواسع للجوء إليه والتخلص من ورطتهم إلا أنهم وبسبب تعقيدات الوضع الداخلي والشرعية الضعيفة لديهم شعبيا، لم يتراجعوا.