َمحمد نجيب كومينة
الصحفي ذو الاصل الفلسطيني جمال ريان معروف بسطحيته و محدودية قدرته على التعامل مع الاحداث المعقدة، وبشكل يبين ان معرفة وثقافة الرجل على قدر كبير من الفقر، لكن الرجل، الذي ينال من مشغليه ثروة بالدولار سنويا التي تضمن له العيش في نعيم، اظهر قدرا كبيرا من الغباء ايضا عندما اعترف في تدوينته بالافضال المادية للنظام الجزائري عليه دون تردد في معرض مهاجمته المجانية للمغرب التي مضت الى حد اتهامه بالمشاركة في اراقة الدم الفلسطيني، هكذا وبجرة قلم وبلا حياء وبلا مراعاة لكل مابدله المغرب تاريخيا ومايزال في خدمة القضية الفلسطينية و الشعب الفلسطيني والقدس.
الطريقة الفجة التي صاغ بها اعترافه تسمح لاي كان في اي مكان على اتهامه بانه بائع مواقف لمن يدفع اكثر، و هذا سلوك يناسب بائعات الهوى و المرتزقة وليس بمن يزعم الدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني، وقضيتنا، التي خرجت الى النور وصمدت امام كل الاعصارات واصبحت اليوم قضية الانسانية جمعاء بفضل تضحيات مناضلين سقطوا في ساحة الشهادة او قضوا سنوات العمر الاهم وراء قضبان الزنازن دون ان يطلبوا عوضا او يتملقوا نظاما او يتمومسوا بالطريقة التي يتمومس بها بعض الادعياء المتحدلقين في الصالونات او يمارسوا الابتزاز باسم معاناة شعبهم.
ان تكون فلسطينيا معناه ان تعمل على جلب الدعم للقضية الفلسطينية، وليس لحسابك البنكي الضخم اصلا، وعلى استقلالية القرار الفلسطيني وعلى حق الشعب الفلسطيني في النضال ضد الاحتلال الصهيوني، وهذا ما اسس له وعمل عليه الزعيم الفلسطيني الخالد ياسر عرفات وسط المعاناة، وليس لخدمة اجندات لا تفيد القضية او الشعب او كفاحه التحرري الوطني لنيل افضال هذا النظام او ذاك من الانظمة المعروفة بالارشاء وشراء الدمم.
اعتراف ريان بالافضال المادية لنظام الجنيرالات الذي ينيخ على الشعب الجزائري الشقيق بكلكله و يهدر ثرواثه وينهبها و يفرض عليه العيش في اطار الندرة الدائمة والحرمان هو اعتراف ايضا بان الرجل يفكر بجيبه وليس بعقل يبدو انه ضاع منه.
مساندتنا للقضية الفلسطينية ولكفاح الشعب الفلسطيني تابثة، وستظل كما كانت الى ان تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، لكننا لن نسمح لاحد بان يزايد علينا او يبتزنا او يرد على مساندتنا الصادقة والمبدئية بمساندة ما يشكل مساسا بوطننا ووحدة ترابه ومصالحه الاستراتيجية، وخصوصا اذا كان هذا الاحد من نوع جمال ريان ومن اشباهه من المتاجرين بالدم الفلسطيني لنيل الدولار من اجل العيش في العسل.