َمحمد نجيب كومينة
غباء النظام الجزائري لا مثيل له في العالم.
رفض السماح برحلة الفريق الوطني للمحليين من الرباط الى قسنطينة بطائرة الخطوط الملكية المغربية، الناقل الرسمي للفرق الوطنية، بل ورغبته الواضحة في عدم مشاركة الفريق المغربي في نسخة الشان المنظمة من طرف الكاف بالجزائر، يجعلانه يرتكب الكبيرة و يظهر للافارقة والعالم كنظام لامسؤول يستحيل الوثوق به.
الشان، اللي ماعندو شان اصلا، فشل قبل ان يبدا، لان الحائز على البطولة في النسختين الاخيرتين، بالاضافة الى الفرق المصرية والتونسية والجنوبافريقية، لا يشاركون، والعديد من المشاركين قبلوا بالمشاركة تحاشيا للعقوبات، وفي مقدمتهم الكاميرون.
تصرف النظام الجزائري يجعله منطقيا يخسر معركة دورة 2025 لكاس افريقيا للامم، التي تشارك فيها الفرق الوطنية الافريقية المؤهلة بلاعبيها الاساسيين وتعترف بها الفيفا وتؤثر نتائج مبارياتها على الترتيب العالمي للفرق الوطنية، لان الكاف لن تقبل بتكرار تصرف هذا النظام المجنون، اكثر من ذلك، فان الجزائر ستتعرض لعقوبات وفق لوائح الكاف بسبب اخلالها بدفتر تحملات الدورة التي تحتضنها الذي يلزمها بمعاملة كل الفرق الوطنية المحلية على قدم المساواة و تسهيل وصولها الى المطارات الدولية الاقرب للملاعب التي ستجري فيها مبارياتها، وهناك احتمال ان تعاقب بمنعها من احتضان التظاهرات الافريقية الكروية لمدة خمس سنوات، ومن الممكن ان يشمل المنع ما سبق للكاف ان وافق عليه.
الشان بالنسبة للنظام الجزائري رهان داخلي لجعل الجزائريين ينسون الاقصاء من الدور الاول لكاس افريقيا للامم الاخير بالكاميرون والاقصاء من كاس العالم امام الفريق الكاميروني، وبالاخص لجعلهم ينسون انجاز الفريق الوطني المغربي في مونديال قطر، لانه يراهن على الكرة للتغطية على المشاكل العويصة، وذات الطابع الوجودي، التي تواجه الجزائر بحدة مند العشرية السوداء ومرورا بفترة مرض بوتفليقة الطويلة، ولذلك، فان هذا النظام لا يرغب في مشاركة الفريق الوطني المغربي خوفا من ان يصل، خصوصا وانه كان يعتزم المشاركة باحتياطيي الفريق الاولمبي المغربي، الى الفوز بلقب ثالث في الجزائر، لانه يعتبر ان حدوث ذلك بمثابة كارثة تفتح عليه ابواب جهنم، وبالتاكيد فانه يعرف جيدا ان الفريق الجزائري المشارك في اسوا حالاته، لان البطولة الجزائرية في اسوا حال. لكن ما يخاف منه نظام الجنيرالات قابل للحصول حتى في غياب الفريق الوطني المغربي للمحليين والفرق التونسية والمصرية والجنوبافريقية اللهم الا اذا مورست نفس الاساليب المخزية التي تم اللجوء اليها في العاب البحر المتوسط بوهران او الى اسوا منها. وغير خاف على الخاص والعام ان النظام الجزائري الفاسد يعول دائما على الرشوة وشراء الدمم وممارسات يندى لها الجبين، وذلك ما ينحدر به الى القاع ويجعله قابلا للانهيار في اي وقت كما اشار الى ذلك السفير الفرنسي السابق بالجزائر فيما نشرته جريدة لوموند مؤخرا، وهو سفير عارف بخبايا الجزائر جيدا، لانه قضى فترتين طويلتين كسفير لفرنسا في الجزائر الفرنسية.