غضبة الگراب من رئيس جماعة سيدي بوزيد

أفاد مصدر مطلع ، أن بوعبيد الكراب عامل اقليم شيشاوة استشاط غضبا في وجه رشيد اكودار رئيس جماعة سيدي بوزيد الركراكي.
وأوضح المصدر ذاته ، أن اسباب غضبة العامل التي نزلت كالصاعقة على الاستقلالي اكودار تعود الى قيام هذا الاخير خلال الاسبوع الماضي بالتبجح بين اصدقائه من المنتخبين الشيشاويين بكون عامل الاقليم توسط له لدى محمد القباج المنسق الجهوي للاحرار للالتحاق بصفوف حزب الحمامة وتمكينه من وضعية متقدمة مقارنة مع العديد من المنسقين المحليين.
ومما زاد من حدة غضبة عامل الاقليم – يضيف المصدر نفسه – أن رئيس جماعة سيدي بوزيد الركراكي الذي كان ينتمي في وقت سابق الى حزب المصباح وتربطه علاقات قوية مع قياداته بمجلس جهة مراكش اسفي، اختلق هذا الادعاء بالتزامن مع بلاغ صادم اصدرته الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية تقطر من خلاله الشمع على عامل اقليم شيشاوة وتتهمه باستهداف مناضليها ودفعهم للالتحاق بحزب بعينه.
ويجمع متتبعو الشأن الحزبي باقليم شيشاوة أن اكودار يحترف وباتقان سياسة الركوب على الاحداث قصد تأمين موضع متقدم ببعض الهيئات السياسية في كل مناسبة انتخابية.
وتأتي مناورته هاته بعدما فشل خلال الاسابيع الماضية في اقتناص وكيل اللائحة الجهوية لحزب الاستقلال بالرغم من كونه يشغل منصب المنسق الاقليمي للميزان بشيشاوة بسبب ضعف شعبيته وتراجعها الى مستويات متدنية حيث حاول بعدها فتح قنوات اتصال مباشرة لنفس الهدف مع كل من قيادات احزاب الاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري والاصالة والمعاصرة التي لم تقتنع بامكانياته الانتخابية، (بعدما فشل) اختلق اشاعة التحاقه بحزب الحمامة بتوصية من طرف عامل الاقليم الى المنسق الجهوي للحزب.
هذا ويجمع العديد من متابعي الشأن المحلي بشيشاوة، على أن عامل اقليم شيشاوة بوعبيد الكراب احدث طفرة في علاقة المسؤول الترابي بساكنة الاقليم اساسها الانصات الى انشغالات المواطنين ودعامتها سياسة القرب منهم حتى اضحى احد انجح عمال صاحب الجلالة الذين اشرفوا على تنمية اقليم شيشاوة، كما أنه عامل الالقيم مشهود له بالحرص على وضع نفس المسافة مع جميع الفرقاء السياسيين بالاقليم مما انتزع معه احترامهم وثقتهم.