ٱدريس الأندلسي
حفيظ يكنى بدراجي و نسي حلم شعب الجزائر. أقسم على الولاء للكابرانات و حاول إظهار الإخلاص و لكن نفاقه لا يخفى على من يأمرونه. هذا : ال ” حفيظ” خان أبناء شعبه و كل حامل لشعار التغيير في بلاد انتهكت كل حقوق الإنسان و على رأسها حقوق الإنسان في مجال الحصول على عمل و راتب و قدرة على العيش الكريم. اللا “حفيظ” الذي تدرج في رتب خيانة شعبه حتى أصبح ” دراجي” و صار منبوذا في الجزائر و عند كل من شارك في حراك شعبي من أجل الكرامة و الوفاء لأرواح آلاف شهداء من أجل التحرير. مثله مثل من استغلوا تاريخ نضال شعب، تميزت طغمة ماكرة كمكر ” ثعلب الصحراء ” بعداء كبير لشعب ناضل في الجبال ” أقسم بالجبال الساحقات و بالدماء الطاهرات الزكيات…” فثار و مات كثير من مناضليه فأتى الله الثعلب الماكر ليجني المناصب و يسحق المناضلين و يتربع حول الولائم و الوله بحب الكراسي و مراكمة صناديقا ملئت عملات أجنبية و معادن نفيسة و أسهم في شركات و أرقام حسابات سرية في الجنات الضريبية.
يا حفيظا لكل غل و عار حتى أصبحت من كتيبة العراة و خدام عسكر لا يهمه شيء في الكواليس إلا عدم الاعتراف بتضحيات شعب الجزائر. هل بعت كل قيمة من قيم الإنسان للتقرب ممن صنعوا العشرية السوداء و استغلوا حراكا من أجل قمع شعب و ترويج كوكايين و شراء أسلحة فاسدة بملايير الدولارات. لن احترمك و لكني أعترف بقدرتك على التمييز. لا أظنك غافلا عن إجرام من تتملق لهم و هم يقتلون بالآلاف أبناء شعب تنتمي إليه. لقد رددت في السابق كلمة ” رب الدزاير” التي تسكنك رغم مناوراتك و خوفك من بطش الكابرانات. غدا، حين تنتصر إرادة أبناء و بنات الحراك، ستجد نفسك مهزوما مذلولا و ستعرف بعد رحيل الطغاة بأنك كنت ” تطارد خيط دخان ” يا ولدي .