بعد فتوى بنكيران بجواز احتلال الطريق العام وعرقلة السير في الطرق، وأخدا بعين الاعتبار أن تلميده غير النجيب بوليف قد تم تخفيض قيمته من وزير إلى كاتب دولة مكلف بمراقبة السير على الطريق و”الكسايد”، فإنه بات بإمكان أي كان أن يصلي في أي مكان، في الشوارع والأزقة والطريق السيار والسكة الحديدية وممرات إقلاع الطائرات….. وأن تتوقف الحركة في انتظار نهاية صلاته وهمهماته. هده هي مساهمة بنكيران ومن معه في النمودج التنموي
هم يحلمون بالعودة إلى الماضي، إلى زمن الأجيال الثلاثة التي تحدث عنها النبي حسب مانقله عنه البخاري بعد مائتي عام على وفاته استنادا لروايات شفوية، يريدون عالما تستعمل فيه الإبل والبغال والحمير وليس الدواب الحديدية السريعة، هم لايرغبون في طرق معبدة، وسبقهم أخوهم البشير إلى محوها من الخرطوم، وإنما في طرق تشبه الطرق التي استعملها السلف الصالح مند 14 قرنا، بلا “زفت” ولا ترصيف، اللهم إلا إدا كان لرؤساء الجماعات التي يسيطرون عليها والشركات المملوكة لإخوانهم مصلحة فيها تعود على الإخوان بالنفع وتمول بواسطتها الفروع الحزبية، هم يريدون قيامة تأخرت كثيرا ليدهبوا إلى الجنة مستعجلين اللقاء بالحور العين والشرب من الخمور الجارية كالوديان لتعويض مافاتهم في الأرض والتفرج على شي الكفار في جهنم.
هم لايطيقون العيش الدي يعيشون فيه ويكرهون التحضر والمدنية ويشعرون بالغربة وسط بشرية تسير بوتيرة سريعة باحثة دائما عن التقدم، والسبب هو ترسخ الإحساس بالفشل في دواخلهم وشعورهم بالعجز وباليأس والتشاؤم بالمستقبل، لدلك يمارسون ويرددون شعار “مالاعبين مالاعبين، أرى نبيخوه”
تصوروا ان بنكيران الدي يشجع على الفوضى وعرقلة السير على الطرقات والسكك كان رئيسا لحكومة المغرب دات يوم، هدا ماستتناقله الأجيال القادمة وستحكيه كنكثة عن كلخ ساد دات زمن وعم واتحكم.
محمد نجيب كومينة / الرباط