افاد بلاغ إخباري لفدرالية جمعيات الاباء ، انه ” في إطار تتبع وضعية المنظومة التربوية بالمغرب و المستجدات على الساحة التعليمية ، و بالتزامن مع نهاية السنة الدراسية 2021/2022 ، اجتمع أعضاء المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء و أمهات و أولياء التلامذة بالمغرب يومي 27 و 28 ماي 2022 بمركز التكوينات و اللقاءات محمد الزرقطوني بأكادير ، لدراسة مجموعة من القضايا التربوية و المشاكل المطروحة و التي تستأثر باهتمام الأمهات و الآباء و تستدعي مناقشتها للترافع عنها ولإيجاد الحلول المناسبة لها مع وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة و مع القطاعات المعنية بها ” .
واضاف البلاغ ان اللقاء الوطني، استهله رئيس الفيدرالية الوطنية للتعبير عن امتنانه و شكره للفروع الاقليمية على الجهود المبذولة لمواكبة المتعلمين و المتعلمات و الإنخراط الإيجابي لها في المشاريع التربوية الهادفة المسطرة من قبل الوزارة الوصية على القطاع و ما تستلزمه الظرفية التي تمر بها المنظومة التعليمة بالمغرب ، كما ذكر بأهم المحطات التي مرت بها الفيدرالية مند مؤتمر مراكش و ما ميزها من صعوبات و اكراهات بسبب وباء كورونا و انعكاساته السلبية على التحصيل الدراسي للمتعلمين.
واشار البلاغ الى أن النقاش انصب خلال الاجتماع و انطلاقا من مداخلات ممثلي الاقاليم والجهات على مواضيع تستدعي التدخل قصد معالجتها و من بينها على الخصوص الإضرابات و التوقفات الجماعية من طرف أطر الاكاديميات الجهوية و طالب المجتمعون بضرورة ايجاد حل عاجل لهذا المشكل الذي عمر كثيرا في قطاع التعليم معبرين عن تدمرهم من المستوى غير المقبول الذي وصلت اليه العملية التعليمة بسببه . و في موضوع آخر عبر المكتب الوطني عن انخراطه الايجابي في الاستشارة التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية من أجل تعليم ذي جودة للجميع معبرين في نفس الوقت عن الدعوة الى تهييء الظروف الملائمة لإنجاح هذا الورش الوطني الهام ، من خلال معالجة مجموعة من القضايا ذات الاهتمام و التي تصب في نفس الموضوع و منها التعليم الأولي و الدعوة الى تعميميه وإدماجه في السلك الابتدائي بشكل يضمن له الاستمرارية و النجاح دون الاعتماد على هيئات مدنية تتغير ظروف اشتغالها من حين لآخر ، و في نفس الاتجاه عبر المكتب الوطني عن تنديده باستغلال ظروف الوباء و حاجة الأسر ، لممارسة الساعات الاضافية التي أصبح يعمل بها كل من هب و دب في أوساط غير لائقة و بعيدة عن الأهداف المتوخاة واصبح من الضروري تدخل الوزارة و القطاعات المعنية لوضع حد لهذا الظاهرة بتقنين ممارستها و المطالبة بجعل المؤسسات التعليمية مصدرا لكل العمليات التربوية بالاعتماد على الأطر التربوية و المواد الرقمية التي أصبحت ضرورية للتعلم الذاتي للمتمدرسين ، و في هذا الصدد استمع اعضاء المكتب الوطني لعرض حول الثانوية الرقمية من طرف مديرها السيد يوسف منسوم و ما توفره من آليات لتطوير العملية التعليمية و جعلها مواكبة لمتطلبات العصر .
و ارتباطا بتجويد عمل جمعيات الامهات و الاباء و جعلها قادرة على القيام بأدوارها طالب اعضاء المكتب الوطني بالرفع من تمثيلية الاباء و الامهات في المجالس الادارية للأكاديميات و تمكينها من آليات الاشتغال مع إعطائها الاولوية في المشاريع و الشراكات التي تعقد مع المؤسسات التعليمية بالنظر الى تواجدها اليومي بها و اعتبارها شريكا اساسيا .
و في موضوع آخر ، تم التطرق لعروض اتفاقيات شراكة و تعاون مع جهات دولية من افريقيا كالسنغال و افريقيا الوسطى ومن اوروبا في اطار انفتاح الفيدرالية على المجتمع الدولي و رغبتها في استفادة المتمدرسين من تلاميذ وطلبة من امتيازات تساهم في تفوقهم و تقرر تعميق النقاش في هذا الموضوع و تحديد مناسبة للتوقيع عليها .