أستمتع الجمهور العالمي ومعه الجمهور المغربي الشغوف بكرة القدم قبل يومين بالمباراة النهائية لكأس أوروبا لكرة القدم التي جمعت بين المنتخب الإسباني والمنتخب الإنجليزي حيث كان الفوز من نصيب المنتخب الإسباني عن جدارة واستحقاق .
تظاهرة رياضية قارية مثل هذه غالبا ما تكون مناسبة لاستخلاص الدروس سواء على المستوى البروتكولي والتنظيمي ، أو على المستوى التقني والأداء البدني أو على المستوى التحكيمي دون الحديث عن المستوى الأخلاقي للاعبين باعتبار أنهم قدوة .
ولعل ما أثار انتباه الجمهور المغربي بصفة خاصة هي أخلاق اللاعب هاري كين الرياضية ، فاللاعب له تاريخ رياضي ثقيل وله سمعة ومكانة داخل أنجلترا وخارجها ويلعب لفريق عالمي وهو أيضا عميد الفريق .
خلال نفس المباراة كان ملحاحا وكانت لديه الرغبة في التسجيل لكن المدرب ساوت ݣيت كان له رأي آخر حيث استبدله في الشوط الثاني الأمر الذي امتثل له اللاعب بكل روح رياضية وخرج وصافح المدرب ومساعد المدرب وجميع من كان على دكة الإحتياط ثم جلس يتابع المباراة .
وبدون أدنى شك ، فكل مغربي شاهد لقطة خروج عميد الفريق إلا وتبادر إلى دهنه الطريقة التي خرج بها بوفال في إحدى مباريات المنتخب المغربي في المونديال ويوسف النصيري وحكيم زياش في المباراة المشهورة التي تمردوا خلالها على قرار المدرب وليد الرݣراݣي ووضعوا أنفسهم عرضة إسهام النقد اللادع سواء من طرف الجمهور المغربي أو من طرف الصحافة .
لقطات كهذه تعطي الإنطباع على أن هناك خلل داخل المنتخب الوطني يجب تداركه وعلى المدرب وليد الرݣراݣي وضع حد لمثل هذه الحالات الشادة قبل فوات الاوان لكي يبقى المنتخب الوطني المغربي ذاك المنتخب الشامخ الذي أعطى للعالم صورة طيبة عن المغرب والمغاربة خلال المونديال الأخير .