آخر الأخبار

فضيحة المراحيض بماراطون مراكش

إدريس المغلشي

لايشك لحظة المتتبع أن ماراطون مراكش في نسخته 35 كحدث رياضي دولي يستقطب عددا مهمامن العدائين الكبار المشهورين وهي محطة تتطلب مجهودا مضاعفا بشكل محترف يزاوج بين البعد السياحي للتعريف بالمغرب والأمر الثاني المستجد اننا نأخذفرصا للاستئناس بأحداث مستقبلية تحتاج لجاهزية اكبر من قبيل كأس افريقيا 2025وكأس العالم 2030.لكن يبدو أن ماعرفه ماراطون مراكش هذه السنة يثير الانتباه إلى سوء تدبير هذه التظاهرات ويضع كثير من علامات الاستفهام حول جاهزية بعض المؤسسات المخول لهاتدبير مثل هذه الأنشطة لنكن موضوعيين لابد من الاشارة الى أمور بالغة الأهمية تستدعي الالتفات إليها من أجل استدراك بعض الهفوات التي اصبحت مقلقة وتدعوناللتدخل الفوري والعاجل
الكل يعلم سياق تأسيس جمعيات السهول والجبال والوديان والتي ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب مع تأبيد أسماء على رأس قيادتها لعقود طويلةويتكلمون بدون خجل على التجديد والتشبيب.الامر ظهر جليا في الطريقة التي يتم بها الماراطون كل سنة دون أن يعرف لمسة ابداع الأمر الذي بدا جليا في اختناق بعض الطرق وانسدادها مما جعل بعض مرتاديها يعيشون ساعات من الجحيم .فاللائحة اليتيمة التي وزعت لم تجد نفعا .ومعالجة هذا الاشكال تقتضي أمرين هامين اولا الانفتاح على المجتمع المدني من أجل المشاركة والتطوع وهي أمور لن تتم مالم تجدد هياكلها وتعطي الاشارة انها مؤسسة حية مستوعبة للطاقات الشابة والواعدة والتي لاشك انها لها من الامكانيات والقدرات مايجعلها محطة متميزة ثانيا ونحن على أبواب شهر فبرايرالذي يحتضن في18منه”اليوم الوطني للسلامة الطرقية” كحدث هام بخصوص السير والجولان، وذلك من خلال يوم بدون سيارة.
المجلس الجماعي مرة أخرى يفشل في اعطاء صورة حضارية تساهم في نجاح هذه التظاهرة بعدما تناقلت كل وسائل التواصل الاجتماعي صور لعدائين وهم يقضون حاجاتهم على حيطان بعض المؤسسات وهي اشارة خلفت وراءها استياءا كبيرا و استنكارا شديدا يسائل الجهات المعنية التي لم تأخذ بعين الاعتبار العدد الكبير من الضيوف وتحسين ظروف استقبالهم بل لم تستفذ من محطات سابقة طرحت نفس الاشكال دون ان تجد آذانا صاغية . فعدم الاستعداد الجيد يليق بمدينة يراهن الجميع على قدرتها وشهرتها من أجل أن تكون في الموعد، جعل من تلك الصورة الكاريكاتورية تمس من انجاز وحدث رياضي يعد فرصة كبيرة لايجب بالضرورة ان نضيعها تحت مبررات واهية .لكن للأسف بعض مسؤولينا غير مبالين بتلك الرهانات ولا بمستقبل المدينة . كيف لا وهم قد فشلوا في مجالات أخرى لتنضاف هذه الكارثة لمثيلاتها ونتساءل معها كيف نرفع التحدي بأدوات تجاوزها التاريخ وعفا عنها الزمن، عقليات متحكمة لاتخدم سوى مصالحها الضيقة وترفض التغيير رغم كل اشكال الفوضى وسوء التدبير ، لاتتقن سوى الشفوي والشعارات الفارغة في واقع عنيد يحتاج لإحساس بالانتماء ولإرادة وعزيمة فولاذية.